دشن الملك محمد السادس، أول أمس الأربعاء، بمدينة فاس الشطر الأول من المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني الذي أنجز بكلفة مليار و100 مليون درهم. وتقول المصادر إن هذا المستشفى الجديد والذي أقيم على وعاء عقاري تبلغ مساحته 12 هكتارا، منها 78 ألف متر مربع مغطاة، سيمكن من تخفيف الضغط على مستشفى الغساني، أكبر مستشفى على صعيد الجهة. وطبقا للمصادر نفسها، فإنه سيتم الحفاظ على هذا المستشفى الذي تعاني خدماته من التدهور وتجهيزاته من التقادم وبنيته من الهشاشة، مع المراهنة على إعادة تأهيله، ولن يتم إغلاقه. وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمركز، الذي يوجد قرب كلية الطب والصيدلة، 880 سريرا، موزعة على 42 مصلحة ويضم منشآت طبية تتمثل في مستشفى الاختصاصات، ومستشفى الأم والطفل، ومركب جراحي، وقاعة للتشخيص ومختبر وجناح للفحص الخارجي ومختبر مركزي ومركز للأنكولوجيا وآخر للطب النووي، سيدشنهما الملك عند الانتهاء من الشطر الثاني للمشروع. وتشير المصادر إلى أن كلية الطب والصيدلة تراهن على هذا المستشفى من أجل تحسين مهنية خريجي الكلية، في وقت يشتكي فيه الأطباء المقيمين والداخليين من قلة الإمكانيات والتجهيزات بمستشفى الغساني وضعف التداريب التي يجرونها فيه. وتقول إدارة المستشفى الجديد، إن هذا المركز سيقدم خدمات صحية جيدة للمواطن، لكن عددا من هؤلاء يتخوفون من أن يحمل لهم تشييد هذا المستشفى أعباء مالية إضافية تفرض عليهم لولوجه والاستفادة من هذه الخدمات الصحية الجيدة. ويستهدف المركز ساكنة تتجاوز6 ملايين نسمة، تقطن في كل من جهة فاس بولمان وجهة الحسيمةتازة تاونات وجهة مكناس تافيلالت. وتقدر ساكنة جهة فاس بولمان لوحدها بمليون و636 ألف نسمة منها أزيد من 448 ألف نسمة بالوسط القروي. وتتوفر على 600 مؤسسة للعلاجات الصحية الأساسية وثماني مستشفيات محلية بسعة 594 سريرا و17 مؤسسة استشفائية جهوية وإقليمية وثلاث مؤسسات استشفائية جامعية. الملك، لدى تدشينه للمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني، زار القائد الجهوي للوقاية المدنية مولاي الحسن الطالب والرقيب ميمون أمهاون اللذين أصيبا في الحريق الذي شب مساء السبت الماضي بمصنع الخزف بفاس، واللذين يتلقيان العلاج بهذا المركز.