لقي تلميذ يبلغ من العمر 19 سنة أول أمس الاثنين، مصرعه غرقا داخل سد تلي محاذ لمركز بلدية اغرم إقليم تارودانت. وأفاد شهود أن الضحية الذي كان يدرس بالثانوية التأهيلية الأرك باغرم مستوى الباكلوريا ينحدر من جماعة سيدي مزال قيادة ايت عبدالله دائرة اغرم، كان يسبح مع تلاميذ آخرين في السد الذي يزيد عمقه على عشرة أمتار، قبل أن تجرفه مياه الأوحال المترسبة بالسد التلي منذ التساقطات المطرية الأخيرة. وقد وجد طاقم الوقاية المدنية صعوبة بالغة في انتشال جثة الضحية من وسط الأوحال المتراكمة، بسبب انعدام قارورات الأكسجين والمعدات اللازمة في مثل هذه الحالات. وقد أثار الحادث، الذي أعاد إلى الأذهان حوادث مميتة في أوقات سابقة، استياء كبيرا في صفوف ساكنة المنطقة، الذين عبروا عن سخطهم لعدم قيام مصالح البلدية بتسييج محيط هذا السد التلي الخطير، ووضع علامات تشوير تمنع السباحة بالمكان، حفاظا على سلامة الأطفال وتلاميذ المؤسسات التعليمية المجاورة الذين حولوا هذا المتنفس الوحيد إلى ملاذ للسباحة في غياب مرافق ترفيهية بديلة بالمنطقة .