تستمر حملة إسقاط أمنيين بميناء طنجة المتوسط، على خلفية تهريب حوالي 33 طنا من المخدرات إلى ميناء الجزيرة الخضراء، إذ أصدرت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية قرارا بتوقيف شرطي وعنصر أمن خاص، أول أمس الأحد. وتم توقيف الشرطي وحارس الأمن، بعد يوم من اعتقال جمركي لعلاقته بالعملية نفسها، بعدما ضبطتهما كاميرا المراقبة بالميناء المتوسطي، في «وضع مشبوه»، يعتقد أنه سهل عملية مرور شاحنة النقل الدولي المحملة بالمخدرات، دون خضوعها للتفتيش الاعتيادي. وذكرت مصادر مطلعة أن التحقيقات تسير في اتجاه الكشف عن علاقة رؤوس أمنية كبيرة وأخرى بالفرقة المينائية بهاته العملية، وأن الاستماع التمهيدي لمجموعة من المسؤولين الأمنيين من طرف الفرقة الوطنية قد تم نهاية الأسبوع الماضي، على أن يستمر الاستماع إلى آخرين هذا الأسبوع، وتعميق البحث معهم. وفي سياق متصل، أكدت وسائل إعلام إسبانية أن الشرطة الوطنية بمدينة قرطبة التابعة لإقليم الأندلس، قد عثرت، مساء أول أمس الأحد، على أكبر كمية من المخدرات في تاريخ أوروبا، ويتعلق الأمر ب52 طنا كانت مخبأة في مخزن في أحد أحياء المدينة. وذكرت مصادر إسبانية أن الشرطة الوطنية تلقت إخبارية تفيد بوجود الكمية، حيث داهمت فرقة مختصة في جرائم المخدرات مكونة من 30 عنصرا المكان المحدد، لتعثر على الكمية، دون أن تتمكن من توقيف أي مشتبه به. وقدرت السلطات الإسبانية القيمة المالية للمخدرات المحجوزة ب100 مليون يورو، أي ما يعادل 120 مليار سنتيم تقريبا، غير أنها قالت إن مصدرها وكيفية دخولها إلى التراب الإسباني غير محددة إلى الآن. ومن المفترض أن تكون الشرطة الوطنية الإسبانية، قد عقدت أمس الاثنين، ندوة إعلامية للكشف عن تفاصيل هاته العملية، التي ضبطت بعد أسبوع من تفجر فضيحة تهريب 33 طنا من المخدرات عبر ميناء طنجة المتوسطي، وبعد يومين من الإعلان الرسمي الإسباني عن هاته العملية.