ما زالت تداعيات عملية تهريب أزيد من 30 طن من المخدرات إلى إسبانيا انطلاقا من ميناء طنجة، مستمرة، حيث علم من مصادر مطلعة على مجريات التحقيق الذي تواصله الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، أنه تم توقيف عنصرين من الميناء المتوسطي، فيما تم الاستماع الى عدد من الأمنيين. وتفيد المعلومات المتوفرة، أن عناصر الفرقة الوطنية قد أوقفت جمركيا ورجل أمن خاص، للاشتباه في علاقتهما بعملية التهريب التي أجهضتها عناصر الحرس المدني الاسباني بميناء بالجزيرة الخضراء بحر هذا الأسبوع. وتضيف ذات المصادر، أن محققي الفرقة الوطنية قد استمعوا في إطار الأبحاث الجارية حول هذا الملف، إلى خمسة عناصر من رجال الأمن والجمارك، إلى جانب مسؤولين أمنيين بارزين في مدينة طنجة، بينهم مسؤولون بالمنطقة المينائية طنجة المتوسط. وكانت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، قد حلت بداية هذا الأسبوع بمدينة طنجة، بعد توصل المصالح الأمنية المغربية من نظيرتها الاسبانية بإشعار يخص قيام عناصر الحرس المدني الإسباني بحجز أزيد من 30 طن من الحشيش، كان على متن شاحنة قادمة من ميناء طنجة المتوسط، تجاوزت الإجراءات الامنية المعمول بها بالميناء المتوسطي لتصل إلى ميناء الجزيرة الخضراء. ويشار إلى أن عملية الحجز الأخيرة، هي ثالث أكبر عملية تقوم بها السلطات الأمنية الاسبانية في غضون العقدين المنصرمين، وذلك بعد عملية حجز 35 طنا في العام 2007 ، وكمية تقدر ب 36 طنا في العام 1996.