حلت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، أمس الأربعاء، بميناء طنجة المتوسطي، وشرعت في إجراء بحث تمهيدي حول الطريقة التي هربت بها كميات كبيرة من المخدرات من ميناء طنجة المتوسطي إلى ميناء طريفة الإسباني عبر شاحنة للنقل الدولي. وقالت جريدة الأحداث المغربية، اليوم الخميس، أن حالة " طوارئ " بميناء طنجة المتوسط للركاب، لا حديث إلا عن أطنان المخدرات، التي حجزت بميناء الجزيرة الخضراء بعدما عبرت ميناء طنجة، حين نزل الخبر كالصاعقة على المصالح الأمنية والجمركية المغربية، حول تمكن عناصر الحرس المدني الاسباني بضبط، مساء يوم الاثنين المنصرم، كميات مهمة من الحشيش، كانت تحملها شاحنتين قادمتين من طنجة. مصادر مسؤولة كشفت عن قيام مصالح الحرس المدني الاسباني بإحباط محاولتين لتهريب المخدرات بميناء الجزيرة الخضراء، بعد اكتشاف في نفس اليوم خلال عمليات التفتيش التي تخضع لها شاحنات النقل الدولي، القادمة من ميناء طنجة المتوسط، شحنة كبيرة من المخدرات المعدة للتصدير، تقدر بحوالي 24 طنا، كانت على متن مقطورة شاحنة مرقمة بالمغرب، والكمية الثانية يصل وزنها ما يناهز 7 أطنان، كانت مخبأة بين حمولة مقطورة أخرى عبرت بدورها ميناء طنجة المتوسطي. وأكدت الجريدة أن هذه الواقعة، التي تتحدث عن تهريب حوالي 31 طنا من المخدرات دفعة واحدة، تعد أكبر عملية لتهريب الحشيش عبر ميناء طنجة المتوسط، قبل أن يتم إحباطها بميناء الجزيرة الخضراء، الأمر الذي جعل ولاية أمن طنجة وبمجرد توصلها بهذا الخبر، إلى إشعار المديرية العامة للأمن الوطني، حيث تم تكليف على الفور عناصر من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية لتقصي الحقائق حول هذا الملف. وأشارت الأحداث المغربية، أن المحققون شرعوا أول أمس، في جمع المعطيات المتعلقة بعمليتي التهريب، من خلال توصلهم بالمعلومات المقدمة من قبل عناصر الحرس المدني الاسباني، كما قاموا بالاستماع إلى مجموعة من الأشخاص بميناء طنجة المتوسط من بينهم أمنيين وجمركيين، قصد الاطلاع على كيفية عبور الشاحنتين للمحطة الجمركية، وما إذا كانتا قد خضعتا لإجراءات المراقبة عبر جهاز الفحص بالأشعة " السكانير " قبل إبحارهما في اتجاه الجزيرة الخضراء. البحث الأولي حول هذه القضية، يجري في سرية تامة، بعدما كشف عن احتمال تورط بعض الأسماء المعروفة التي تنشط في التهريب الدولي للمخدرات، حيث يرتقب أن يتم الإعلان عن الوقائع الرسمية بعد إعداد تقرير لفائدة النيابة العامة للشروع في مسطرة البحث والتحقيق مع كافة الأشخاص المشتبه فيهم الذين لهم علاقة بتنفيذ العمليتين. وقد تزايدت في المدة الأخيرة، بلاغات الحرس المدني الاسباني، بخصوص توقيف مجموعة من الأشخاص يهربون المخدرات بطرق مختلفة إنطلاقا من طنجة.