ضبطت عناصر من الحرس المدني تابعة لمكتب التحليل والمعلومات الضريبية، يوم أمس الأربعاء، شاحنة قادمة من ميناء مدينة طنجة وعلى متنها 19 طنا من المخدرات و440 كيلوغراما. وعلمت «المساء» من مصادر مقربة أن «الشاحنة المذكورة كانت تحمل الدلاح المغربي». ووفقا لمصادرنا، فإن العملية، التي تمت «في إطار إجراءات مراقبة الشاحنات التي تعبر ميناء طنجة دون أن يتم كشف حمولتها ومكافحة تهريب والاتجار بالمخدرات التي تقوم بها عناصر الحرس المدني بتنسيق مع إدارة الجمارك الإسبانية»، انطلقت بعد التوصل بمعلومات تفيد بازدواجية لوحات ترقيم شاحنتين اشتبه في كونهما مخصصتين لنقل وتهريب المخدرات تابعتين لشركة تصدير بين المغرب وفرنسا، عبرتا مدينة الجزيرة الخضراء. وأفادت مصادرنا بأنه بعد انطلاق التحقيقات حول الشركة التي تنتمي إليها الشاحنتان المشتبه فيهما، رصدت إحداهما رابضة في موقف ميناء الجزيرة الخضراء، بعد قدومها من مدينة طنجة حيث كانت تقل على متنها أكثر من 19 طنا من المخدرات. وكانت الشركة المذكورة تدلي في بياناتها الجمركية بأنها تنقل الدلاح والبطيخ من المغرب إلى فرنسا، وذلك كغطاء شرعي وقانوني لرحلاتها، بينما هي في الأصل تقوم بتهريب كميات هائلة من المخدرات. واستغربت المصادر ذاتها نجاح الشاحنة في المرور عبر ميناء طنجة الذي يتوفر على أجهزة السكانير لكشف محتوى الشاحنات دون أن يتم رصد شحنتها.