كشفت إدارة الحرس المدني الإسباني، عن معطيات جديدة بخصوص كمية المخدرات التي تم ضبطها بداية هذا الأسبوع بميناء الجزيرة الخضراء على متن شاحنة للنقل الدولي، كانت قادمة من ميناء طنجة المتوسط. ونقلت مصادر إعلامية إسبانية، يومه الجمعة عن الحرس المدني، أن كمية هذه الممنوعات قد وصلت إلى 33 طن، ضبطت مخبأة بين كميات من الفاكهة كانت موجهة للتصدير انطلاقا من المغرب، وهي أكبر كمية من المخدرات يتم حجزها داخل التراب الاسباني، حسب نفس المصادر التي أوضحت أن القيمة التسويقية لهذه المخدرات تناهز 50 مليون أورو. وأشارت هذه المصادر ذاتها، أن التفتيش اليدوي للشاحنة المغربية، قد أفضى إلى العثور على هذه الكمية مخبأة بين فاكهة البطيخ وفي مناطق أخرى من الشاحنة، قبل أن يتم توقيف السائق الذي يظل المتهم الوحيد في هذه القضية حتى الآن. ومن المقرر، وحسب وما أورده بلاغ صادر عن إدارة الحرس المدني الإسباني، أن تعقد هذه الأخيرة ندوة صحفية لتسليط الضوء بشكل مفصل على حيثيات هذا الملف الذي خلف استنفارا غير مسبوق في صفوف مختلف المصالح الأمنية الاسبانية بإقليم الأندلس. من جهة أخرى، يعرف ملف عبور هذه الكميات الضخمة من المخدرات نحو الجارة الشمالية انطلاقا من ميناء طنجة المتوسط، تطورات مثيرة خصوصا بعد دخول الفرقة الوطنية للشرطة القضائية على الخط، حيث يجري الاستماع إلى مسؤولين أمنيين وجمركيين بارزين في المنطقة المينائية، وهي التحقيقات التي ترى مصادر متتبعة، أنها تنذر بسقوط رؤوس أمنية كبيرة في مدينة طنجة. يشار إلى أن عملية الحجز الأخيرة، تعد ثالث أكبر عملية تقوم بها السلطات الأمنية الاسبانية في غضون العقدين المنصرمين، وذلك بعد عملية حجز 35 طنا في العام 2007 ، وكمية تقدر ب 36 طنا في العام 1996.