ما زالت قضية عثور السلطات المينائية الإسبانية على 25 طنا من المخدرات، قادمة من ميناء طنجة المتوسطي، تتفاعل باستمرار، إذ أعلنت وسائل إعلام إسبانية عن احتمال تنظيم الحرس المدني الإسباني ندوة صحفية، سيتم الكشف خلالها عن تفاصيل العملية، فيما شرعت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في تحقيقاتها بشكل رسمي داخل الميناء المتوسطي، وهي التحقيقات التي ستشمل مسؤولين أمنيين وجمركيين. وأثار إعلان السلطات المينائية الإسبانية عن عملية ضبط كمية من المخدرات قادمة من طنجة، بميناء الجزيرة الخضراء، استنفار الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، التي بعثت بمحققين منذ يوم الثلاثاء الماضي إلى الميناء المتوسطي، للشروع في التحقيق في الطريقة التي تم بها تهريب هاته الكمية تحت أنظار مسؤولي الميناء وعناصر الأمن والجمارك. وذكرت مصادر عليمة أن الفرقة الوطنية استدعت 5 عناصر من الأمن والجمارك للتحقيق معهم بمقرها المركزي بالدار البيضاء، وهم الأشخاص الذين ظهروا في تسجيلات كاميرات مراقبة الميناء بالقرب من الشاحنة خلال مسارها الذي يسبق خروجها من الرصيف المينائي. وحسب مصادر «المساء»، فإن شاحنة النقل الدولي التي هربت الكمية المحجوزة، أعفيت من المرور عبر جهاز السكانير. وفي سياق ذي صلة، أكدت وزارة الداخلية الإسبانية أن سلطات بميناء الجزيرة الخضراء تمكنت، مساء أول أمس، من ضبط أكبر كمية من المخدرات هربت إلى إسبانيا قادمة من طنجة داخل شاحنة للنقل الدولي، وهي ثاني عملية ضخمة تهرب بنفس الشكل في أقل غضون أقل أسبوع. ووصفت السلطات الإسبانية هاته العملية ب»الأضخم» في تاريخها، قائلة إن شبكة دولية كبرى لتجارة المخدرات، تقف وراءها.