علمت «المساء» أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، شرعت منذ أمس الأربعاء، بإجراء بحث تمهيدي حول الطريقة التي هربت بها كميات كبيرة من المخدرات من ميناء طنجة المتوسطي إلى ميناء طريفة الإسباني عبر شاحنة للنقل الدولي. وأكدت مصادر أمنية أن الفرقة الوطنية حلت بميناء طنجة المتوسطي، وشرعت في إجراء تحريات بشكل غير رسمي، حيث إنها، لم تستصدر بعد أمرا من النيابة العامة، وأضافت المصادر ذاتها أن التحريات تهم تهريب كميات من المخدرات إلى إقليم الأندلس. مصادر أخرى، ذكرت أن الفرقة الوطنية قررت أن تتولى البحث في قضية تهريب كميات كبيرة من المخدرات إلى إسبانيا عبر شاحنة دون أن يتم ضبطها بميناء طنجة، مما وضع السلطات الأمنية المغربية في موقف محرج أمام نظيرتها الإسبانية التي ضبطت الكمية. وقدرت مصادر من داخل الميناء المتوسطي الكميات التي تم ضبطها بأكثر من 25 طنا، قائلة إنها تمكنت من تجاوز الرقابة الأمنية وجهاز الفحص «السكانير»، ما خلق شكوكا لدى الفرقة الوطنية حول تورط مسؤولين بالميناء في تسهيل مهمة المهربين، فقررت الانتقال إلى طنجة وإجراء بحث شامل. ومن المنتظر أن يشمل البحث مسؤولين أمنيين وإداريين، كما سيطال كل المصالح المينائية التي تمر منها عادة شاحنات النقل الدولي، ويهدف البحث إلى الكشف عن سيناريو تهريب تلك الكميات وعن أسماء وصفات المتورطين في تسهيل مهمة المهربين.