استنفرت ذخيرة من الرصاص الحي تم العثور عليها ببالوعة للصرف الصحي وسط مدينة سطات، وقت صلاة الجمعة الماضية، الأجهزة الأمنية بالمدينة التي انتقلت إلى مكان العثور على الرصاص بملتقى شارعي العربي الوادي والجيش الملكي غير بعيد عن ثانوية ابن عباد ومسجد الأندلس. ووفق مصادر متطابقة، فإن الرصاص الحي تم اكتشافه من طرف بائع متجول كان يستعد لعرض بضاعته، وهي عبارة عن أواني بلاستيكية فوق الرصيف المجاور للمسجد في انتظار خروج المصلين من صلاة الجمعة، فاسترعى انتباهه لمعان غريب يسطع من بالوعة قريبة، وبدافع الفضول انجذب نحوه مستطلعا، ليتبين له بأن الأمر يتعلق برصاص عبارة عن تسع رصاصات حية وبجانبها علبة كارطونية تحتوي على عشرين رصاصة من نفس الحجم، فسارع مذعورا إلى إشعار السلطات الأمنية التي انتقلت على الفور إلى عين المكان لاستطلاع الأمر، وقامت فرقة التشخيص القضائي التابعة للمصلحة الولائية بالإجراءات والتدابير اللازمة قبل أن تشرف على وضع الرصاص داخل أنابيب بلاستيكية وتنقله فيما بعد إلى مقر ولاية أمن سطات لتحديد صنفه ومعياره بعد التحاق كل من قائد سرية الدرك الملكي بالقيادة الجهوية بسطات والقائدين الجهوي والإقليمي للقوات المساعدة من أجل المعاينة وتحديد صنف وعيار الرصاص المعثور عليه، المعلومات الأولية تشير إلى أن الأمر يتعلق بذخيرة من الرصاص الحي من عيار 5.56 ملمتر، وتم أخذ عينات من الرصاص لتوجيهها نحو المختبر الوطني التابع للمديرية العامة للأمن الوطني، وموازاة مع ذلك فتحت عناصر الشرطة القضائية التابعة للمصلحة الولائية بسطات بحثا في الموضوع ومباشرة التحريات والأبحاث الميدانية اللازمة لمعرفة الملابسات المرتبطة بالحادث. وفي تطور جديد له صلة بالموضوع، علمت «المساء» من مصدر مطلع بأن شخصا يسكن بالقرب من الموقع الذي تم فيه العثور على الذخيرة المذكورة تقدم إلى مصالح الأمن، مساء نفس اليوم، بعد انتشار خبر العثور على الرصاص وسلم مصالح الأمن أربع رصاصات ادعى أنه حجزها من طفل كان يلعب بها قبل أيام من العثور على الذخيرة بالبالوعة، مضيفا أنه عندما أراد استفسار الطفل كيف حصل على هذه الرصاصات لاذ هذا الأخير بالفرار.