قادت التحقيقات والتحريات، التي باشرتها فرق مختلطة تابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي بسطات، إلى فك لغز جريمة قتل راح ضحيتها أحد مروجي المخدرات، الثلاثاء الماضي، بدوار لحواضرة جماعة لحلاف عين الضربان قيادة أملال دائرة ابن أحمد إقليمسطات. وأفادت مصادر «المساء» أن عناصر تابعة للمراكز الترابية للدرك الملكي القريبة من النفوذ الترابي لدوار الحواضرة انتقلت بحر الأسبوع الماضي إلى الدوار مسرح الجريمة، ونفذت حملات تمشيطية في دوار لحواضرة والدواوير المجاورة له أسفرت عن العثور على أداة الجريمة، وهي عبارة عن بندقية صيد تبين بعد معاينتها أنها من عيار 12 ملمتر ومجهولة الاسم ولا تحمل أي رقم تسلسلي. وتوصلت عناصر الدرك الملكي، من خلال بحثها التمهيدي الذي باشرته بالاستماع إلى سكان الدوار، إلى أن شخصا قصير القامة يتحدر من ضواحي مدينة وزان كان يتردد على الدوار رفقة الهالك لترويج مخدر القنب الهندي الذي كانا يجلبانه على ظهور الحمير سالكين طرقا وممرات خاصة بعيدا عن الطرقات الرئيسية لتفادي مراكز المراقبة. إفادات ساكنة الدوار هذه جعلت عناصر المركز القضائي بسرية سطات تتوجه، الجمعة الماضي، صوب ضواحي مدينة وزان حيث يقطن الضحية، وبعد أبحاث وتحريات شملت محيط عائلته وأصدقائه تم الاهتداء إلى الشخص قصير القامة الذي كان يرافق الهالك إلى مناطق الشاوية في رحلاته لترويج مخدر القنب الهندي، وتبين للضابطة القضائية أن المعني بالأمر كان على خلاف مع الضحية في الأيام الأخيرة، إفادات العائلة هذه جعلت أصابع الاتهام توجه إلى الشريك الذي تم توقيفه بضواحي مدينة وزان واقتياده إلى القيادة الجهوية للدرك الملكي بسطات للتحقيق معه وإنجاز المتعين في حقه. مصادر «المساء» أفادت بأن الشخص المعني اعترف خلال مجريات البحث التمهيدي بالمنسوب إليه، وأنه اعتدى على شريكه بعد احتدام النزاع بينهما، وقام بإطلاق عيارين ناريين على جسده ليرديه قتيلا، وغادر المكان عائدا أدراجه بعد أن تخلص من البندقية في الدوار المذكور. عناصر المركز القضائي وضعت المعني بالأمر رهن تدابير الحراسة النظرية بعد إشعار الوكيل العام للملك لدى استئنافية سطات، ليحال على أنظاره بعد إنجاز المسطرة للنظر في صك الاتهام الموجه إليه.