اتفق رؤساء فرق النخبة لكرة القدم على أن يكون يوم الإثنين 13 ماي الجاري موعدا لعقد الجمع العام التأسيسي لنادي رؤساء أندية كرة القدم، على أن يستضيف هذا اللقاء فريق المغرب التطواني بمدينة الرباط. وأيضا على عقد اجتماعات أخرى ستخصص للتحضير للجمع العام ومناقشة وتهيئ القانون الداخلي الذي سيعرض في الاجتماع التأسيسي للمصادقة عليه، على أن يتم بعد تأسيس النادي لقاء الوزارة المعنية والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لفتح باب الحوار معها وعرض تصورات النادي الجديد واقتراحاته. وحضر الاجتماع الذي بادر إلى الدعوة لعقده محمد بودريقة، رئيس فريق الرجاء البيضاوي ممثلو 17 فريقا، من بينهم ممثلو 10 فرق تمارس بالقسم الثاني، إضافة إلى ممثلين عن فرق حسنية أكادير، أولمبيك خريبكة، النادي القنيطري، رجاء بني ملال، المغرب التطواني والوداد الرياضي الفاسي، إذ انصب النقاش حول مجموعة من المشاكل والقضايا المرتبطة بواقع كرة القدم الوطنية. وناقش المتدخلون في اللقاء الذي انعقد بأحد فنادق مدينة الدارالبيضاء، واستمر زهاء الساعتين مواضيع تهم الفرق الوطنية ومشاكلها كالموارد المالية، التكوين، البرمجة، قوانين الأندية بالإضافة إلى مواضيع أخرى. وخلص المجتمعون إلى ضرورة خلق إطار مؤسساتي يعمل على جمع شتات هذه الأفكار وصياغتها لعرضها على المؤسسات التي تشرف على تدبير شؤون كرة القدم وفي مقدمتها الجامعة الملكية لكرة القدم والوزارة الوصية وبقية القطاعات الحكومية، والمؤسسات المنتخبة. وجاء في البيان الختامي الذي صدر عن اللقاء أن الرؤساء الحاضرون عبروا عن أملهم في أن يلتف جميع رؤساء أندية النخبة من أجل خلق هذا الإطار الذي اعتبر الجميع ميلاده بمثابة تنزيل لمفاهيم الدستور الجديد لبلادنا والدور الكبير الذي أصبحت تضطلع به جمعيات المجتمع المدني. وخلا الاجتماع من أية إشارة إلى الجمع العام المقبل لجامعة الكرة، علما أن الهدف من الاجتماع في البداية كان هو تقديم المقترحات والتصورات ورصد مشاكل وهموم الفرق. ولم يحضر للاجتماع ممثلو فرق الوداد والمغرب الفاسي والنادي المكناسي وأولمبيك أسفي والدفاع الجديدي. وكان تأسس شهر أكتوبر الماضي نادي للرؤساء و اختير مروان بناني، رئيس فريق المغرب الفاسي رئيسا لجمعية رؤساء النخبة، وعبد الإله أكرم ومحمد بودريقة ومحمد بوشحاتي نائبين للرئيس، فيما أُسندت مهمة الكاتب العام والناطق الرسمي للجمعية لعبد الله أبو القاسم، الذي ينوب عنه عبد الكريم الجويطي، وأنيط بعبد المجيد أبو خديجة، مهمة أمين المال، إلا أن خلافات بين الأعضاء المشكلين لها وأدت المشروع في المهد، إذ لم يستكمل المكتب الجديد الإجراءات القانونية التي يشترطها القانون لتأسيس جمعية جديدة. يشار إلى أن «نادي الرؤساء» يستلهم فكرته من مجموعة ال14 (G-14)، وهي منظمة كرة القدم الأوروبية التي بدأت منذ عام 2000 حتى عام 2008 لتحل محلها المنظمة المعروفة حالة باسم رابطة الأندية الأوروبية. وتأسست هذه المجموعة في شتنبر 2000 وذلك من قبل 14 نادياً، أبرزها مانشستر يونايتد (إنجلترا)، يوفنتوس (إيطاليا)، باريس سان جيرمان (فرنسا) بايرن ميونخ (ألمانيا) برشلونة وريال مدريد (إسبانيا)، لكي توفر صوتاً موحداً في المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) والاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بشأن القرارات المتعلقة باللعبة والقوانين والمشاكل والبحث عن حل لها.