احتفلت الفدرالية الديمقراطية للشغل، الذراع النقابي لحزب الاتحاد الاشتراكي، بعيد العمال تحت شعار «الوحدة النقابية لتحقيق الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية»، وأقامت منصتها الخطابية في الدارالبيضاء في ساحة ببوشنتوف، منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، في حين انطلقت مسيرتها العمالية من ساحة سيدي معروف، قرب ملعب الفداء، على الساعة العاشرة. وقد طغى على المسيرة العمالية ل»ف. د. ش.» مناخ الأزمة والتوتر الذي تعرفه علاقة النقابات بالحكومة الحالية، وبدا ذلك جليا من خلال الشّعارات التي ردّدها المُحتفون بالعيد العمالي، مثل «لا حرية لا عدالة حكومة المهزلة».. و»كِي البصري كِي بنكيرانِ، الزّرواطة في كل مكانْ».. وبلغت الشّعارات حدتها مع مطالبة الشغيلة ب»رحيل» بنكيران. ومع اقتراب المسيرة من المنصّة الخطابية، التحق بها الكاتب العامّ لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر، رفقة لحبيب المالكي، عضو المكتب السياسي، إضافة إلى بعض أعضاء اللجنة الإدارية للحزب. وفي كلمة للمكتب المركزيّ، ألقاها الأمين العامّ عبد الرحمان العزوزي، تم التركيز على مناخ الأزمة الذي يُخيّم على الوضعية العامة بفي المغرب على الصعيد الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، وذكّر بحجم الخصاص التي تعرفه بعض القطاعات، كالصحة والتعليم، وكذا ببعض المُؤشّرات الاقتصادية السلبية، كنسبة عجز الموازنة العامة ونسبة النمو المُتدنية. أما مداخلة لشكر فقد تناول في مستهلها «الأسئلة الحارقة» التي تبرّر «القلق العامّ» إزاء مجموع القضايا الوطنية، وعلى رأسها قضية الوحدة الترابية. كما عرّج لشكر على «الأداء السلبي للحكومة»، وحمّلها مسؤولية التراجع عن المكتسبات وإبطاء مسلسل التنزيل الدستوري ومصادرة الحريات النقابية.