ضيفة مسار لهذا العدد هي نادية واكرار، مهاجرة مغربية في الديار الهولندية، تعمل مديرة مرصد التواصل والهجرة، التابع لحركة المغاربة الديمقراطيين القاطنين بالخارج.. رسالتها: النهوض بأوضاع الجالية المغربية في الخارج وتقديم خدمات لهم والتعريف بقضاياهم في أوربا، وأيضا في المغرب، ولأجل ذلك تهيئ مشروعا يُعتبر الأولَ من نوعه وطنيا، عربيا وإفريقيا، وهو قطار الحوار الشبابي بين شباب الضفتين، والذي سيكون على متن قطار، سينطلق من مدينة طنجة مرورا ببعض المدن ووصولا الى مدينة مراكش، التي ستكون محطته الاخيرة، يوم 6 نونبر 2013، الذي يصادف ذكرى خطاب ملك البلاد يوم 6 نونبر 2005، والذي تتطرّق فيه لحقوق الجالية المغربية القاطنة بالخارج.. نادية واكرار، من مدينة أكادير، ابنة مهاجر مغربي، كان من المهاجرين الأوائل الذين غادروا وطنهم في اتجاه الديار الفرنسية من أجل العمل، مُهتمّة بقضايا المهاجرين، حيث تشغل منصب مديرة للتواصل في «مرصد التواصل والهجرة»، التابع لحركة المغاربة الديمقراطيين المقيمين بالخارج، مهتمّة بالتراث والشعر الأمازيغيَّيْن، ولها أيضا حسّ فني، حيث تعتزم تنظيم معرض للوحاتها التشكيلية في الأيام القليلة القادمة.
علم وعمل نادية واكرار، حاصلة على الإجازة -تخصص السياحة والتواصل، وأيضا على دبلوم تخصّص تقني في التسويق التجاري، وتشرف حاليا على إنهاء دراستها في الماستر -تخصّص تواصل المنظمات، وتعتزم بعد ذلك تحضير رسالة الدكتوراه في موضوع يتعلق بالهجرة. عن تجربتها العملية، قالت لنا نادية: «اشتغلت في التدريس، وكانت تجربة مهمّة في مشواري الحياتي والعملي، حيث مكنتني وظيفتي من التواصل المباشر واليوميّ مع الطلبة والتلاميذ من مختلف الأعمار». وتابعت: «لي ارتباط قويّ بالعمل الجمعوي من خلال تنظيم مجموعة من الأنشطة ذات الطابع الاجتماعي والخيري، وحاليا أعكف على التهييئ لمشروع «قطار الحوار الشبابي بين شباب الضفتين»، والذي سينطلق خلال الفترة المُمتدّة ما بين فاتح وسادس نونبر من سنة 2013 ،وتعتبر هذه المبادرة الأولى من نوعها في وطنيا، عربيا وإفريقيا؛ وسيكون على متن القطار، وسينطلق من مدينة طنجة ويمرّ ببعض المدن المغربية، ليصل إلى الى مدينة مراكش، التي ستكون محطته الأخيرة، يوم 6 نونبر 2013، الذي يصادف ذكرى خطاب الملك ليوم 6 نونبر 2005، الذي تطرّق فيه لحقوق الجالية المغربية القاطنة بالخارج. قطار الحوار وضحت مديرة التواصل في «مرصد التواصل والهجرة»، التابع لحركة المغاربة الديمقراطيين المقيمين بالخارج، أنّ هذه المبادرة، التي اتّخَذت من «الشباب والمشاركة الفعلية» شعارا لها، تتم بشراكة مع مجموعة من المؤسسات وجمعيات المجتمع المدني داخل المغرب وخارجه، في كل من مدن طنجة، فاس، وجدة، الرباط، الدارالبيضاءومراكش، بمشاركة شباب مغاربة من خارج الوطن وداخله. وأضافت أنّ هذا القطار سيساهم في فتح نقاشات شبابية حول مختلف القطاعات الحيوية والمواضيع الجوهرية، حيث ستتخلل كل قاطرة ورشات حول مواضيع مختلفة، من قبيل «الشباب والمشاركة السياسية»، «مفهوم الهوية عند الشباب بين الضفتين» و»كيفية استثمار الكفاءات الشابة»، وخصوصا تفعيل دور الفتاة في المشاركة في القرار. وتهدف هذه المبادرة، وفق واكرار دائما، إلى فتح أبواب المشاركة السياسية للشباب في المغرب وخارجه، من خلال المجلس الاستشاري للشباب، وغيرها من المؤسسات الشبابية، وكذا النهوض بالكفاءات المغربية واستثمارها داخل الوطن. قضايا المهاجرين بخصوص أهمّ المشاكل التي يتخبط فيها المهاجرون المغاربة في ظل الأزمة الإقتصادية الخانقة قالت نادية واكرار: «بحكم تجربتي ومساري التعليمي وتخصّصي في اعلام المؤسسات، فإنني أتابع كل ما له علاقة بالتواصل والاعلام الموجّه للهجرة، وخاصة الجالية المغربية القاطنة بالخارج»، مؤكدة أن «وضعية المهاجر المغربي في أوربا أصبحت جد صعبة، بالنظر إلى الظروف الاقتصادية المزرية التي يمر منها العالم خلال السنوات الاخيرة.. والتي شكلت ضربة قوية وموجعة لاقتصاد معظم دول استقبال المهاجرين، حيث تضررت جميع القطاعات الحيوية والحساسة وأدت، بالتالي، إلى تدني مستوى الاقتصاد وركوده بشكل كبير، مما نتج عنه إفلاس العديد من الشركات واستغناء مالكيها على عدد كبير من اليد العاملة، التي يمثل المغاربة أكبر نسبها». أما الهجرة في دول الخليج -تضيف واكرار- فهي «تختلف عن مثيلتها في دول أوربا، إذ يعتبر المهاجر المغربي في منطقة الخليج مُجرّدَ آلة للعمل وجهاز للسمع والطاعة لما يمليه عليه «الكفيل» ونظام «الكفالة»، الذي هو بمثابة نظام رقّ وعبودية، مغلّف بالوثائق الإدارية».. العمل الجمعوي قالت نادية واكرار بخصوص حركة المغاربة الديمقراطيين المقيمين بالخارج، التي تشرف على إدراة مركز تواصلها، إنها مبادرة جمعوية، شملت عدة فاعلين جمعويين وسياسيين ومثقفين ورجالَ أعمال من مغاربة المهجر، في دول مختلفة قاسمهم المُشترَك هو تأسيس هيأة ديمقراطية حديثة، تعمل على توحيد صف الجالية المغربية، بكل مشاربها، للدفاع عن قضاياها الحيوية ولجعلها قوة حقيقية، مُساهِمة في تشجيع المدّ الديمقراطي داخل أوساط الجالية، أولا، وتعزيز التحول الديمقراطي الذي يعرفه المغرب، وأيضا لتسهيل اندماج المهاجرين المغاربة في بلدان الإقامة، مع تقوية تمسكهم بهويتهم و تسهيل تواصلهم بمؤسسات بلدهم الأصلي، إضافة إلى تعزيز المواطنة الكاملة للمهاجرين المغاربة والدفاع عن حقوقهم، السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية والثقافية التي كفلها الدستور الجديد، والاتفاقيات والمعاهدات الدولية وتطوير علاقات التعاون مع هيئات المجتمع المدني الأخرى العاملة في مجال التواصل والهجرة .