على إثر اكتشاف إصابة أحد الرعاة ب«فيروس» خطير بقلعة السراغنة، استنفرت المصالح الطبية والأمنية كل إمكانياتها لاحتواء المرض «الغريب» الذي ظهر في الشخص المذكور الذي يعمل راعي غنم في ضيعة نجل برلماني بالمنطقة. وكشفت مصادر أن الراعي المدعو «لحبيب. ل» (30 سنة) أصيب بأعراض مرض خطير، إثر قيامه بذبح جثة بقرة نفقت خلال الأسبوع الماضي، دون أن يتخذ الاحتياطات الوقائية، لتظهر عليه أعراض المرض الخطير، إذ ارتفعت حرارته إلى حوالي 40 درجة، صاحبها تقيؤ كثيف، وغيبوبة متقطعة، وبقع حمراء على جلده، مما يرجح أن يكون المصاب قد تسرب إليه «فيروس» خطير. وأوضحت مصادر أن الراعي الذي يقطن بدوار أولاد عموش، التابع لقيادة زمران، تفاجأ بنفوق بقرة في ظروف غامضة، مما دفعه إلى ذبحها، بناء على أوامر القائم على الضيعة في محاولة لمعرفة أسباب نفوقها. وقد قام الراعي بتعليمات من صاحب الضيعة بإحراق جثة البقرة ودفنها مستعينا بمادة الجبس تجنبا لانتشار المرض. لكن بعد مرور يومين، بدأت علامات المرض «الغريب» تظهر على جسم الراعي «لحبيب»، المتزوج والأب لأربعة أبناء. وهرع المريض صوب مستشفى «السلامة» بقلعة السراغنة، لكن الفحوصات التي خضع لها من قبل بعض الأطباء جعلت المرض «علبة سوداء»، مما جعلهم ينقلونه إلى مراكش لتلقي العلاج ووضعه تحت العناية المركزة في غرفة خاصة. وحسب ما تسرب من الفحوصات التي أجريت للمريض بمراكش، فإن المرض الذي ألم بالراعي يسمى مرض «الفحم» فيما لازالت التحريات الطبية تجرى على المريض لمعرفة حقيقة «الفيروس».