قضى لاعبو ومسيرو فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم، ليلة بيضاء أول أمس الثلاثاء بمركز سيدي اسماعيل حوالي 50 كلم عن مدينة الجديدة، عندما كانوا في طريق عودتهم من آسفي حيث واجهوا فريقها المحلي «الأولمبيك» في مباراة الجولة 25 من البطولة «الاحترافية» والتي انتهت متعادلة بصفر لمثله. وكشف مصدر مسؤول بالفريق الخريبكي في اتصال أجرته معه «المساء» أن لاعبي فريقهم والطاقم التقني المرافق لهم البالغ عددهم حوالي 30 فردا تعرضوا لهجوم من طرف شخصين لما كانوا في استراحة بمنتصف الطريق، يتناولون وجبة عشاء في حدود الساعة الثانية صباحا بإحدى المقاهي بزاوية سيدي اسماعيل، حيث هاجمهما شخصان يبدو أنهما كانا في حالة غير طبيعية، بسكينين من الحجم الكبير وظلا يهددان اللاعبين، قبل أن يتطور الأمر إلى اشتباك بالأيدي بين الشخصين وبعض اللاعبين الذين تدخلوا لإنقاذ زميلهم عبد اللطيف رمزي، الذي كان يصرخ تحت وقع التهديد و الاعتداء عليه من طرف الشخصين. وأضاف مصدرنا في حديثه مع «المساء» أن اللاعب زكرياء أمزيل، تعرض لاعتداء بالسلاح الأبيض تطلب نقله على وجه السرعة إلى إحدى المصحات بمدينة الجديدة، إذ أجريت له الفحوصات الطبية اللازمة ومنحت له شهادة طبية تثبت عجزه في 20 يوما، مضيفا أن العناصر الخريبكية عاشت الرعب والصدمة ووجدت صعوبة كبيرة في في مغادرة مكان الاعتداء وظلت تتوسل بعض المارة قبل أن يسمح لها بمغادرة سيدي اسماعيل بشق الأنفس، لتصل في حدود الساعة الثالثة والنصف صباحا إلى مدينة الجديدة حيث وضعت هناك شكاية رسمية لدى الدرك الملكي ضد من اعتدى على حافلة الفريق التي تعرضت هي الأخرى للرشق بالحجارة وتم تهشيم زجاجها وإتلاف بعض محتوياتها. وبينما قال فؤاد الصحابي، مدرب الفريق الخريبكي إنه لم يكن رفقة الفريق وقت الحادثة كشف أحد مرافقيه أن حافلة الفريق كانت قد توقفت بجميع مكوناتها التي كانت بآسفي، بمركز سيدي اسماعيل لتناول وجبة العشاء لكن بعد نهاية العشاء دخل شخصان في ملاسنات مع اللاعبين، ربما لم يرقهما عدم التبضع من محلهم التجاري، الشيء الذي قد يكون قد أغضبهما وجعلهما يفقدان الصواب ويقومان بالاعتداء على اللاعبين بهذه الطريقة بحسب تعبيره.