دخل فؤاد الصحابي، مدرب أولمبيك خريبكة لكرة القدم، مستودع ملابس اللاعبين، لتهنئتهم بالفوز الذي حققوه على النادي القنيطري، بثلاثية نظيفة، وهو يذرف الدموع. وبينما اعتقد لاعبو الفريق الخريبكي، أنهم كانوا بصدد معاينة فرحة مدربهم، بعد الحصة العريضة التي فاز بها فريقهم، على «الكاك»، في المباراة التي جمعتهما، أول أمس الثلاثاء، بمركب الفوسفاط بمدينة خريبكة، لحساب الجولة الثانية والعشرين من منافسات البطولة المغربية «الاحترافية»، وجد الصحابي نفسه مجبرا على تقديم الجواب على فضول كل من شاهده وهو يذرف الدموع بالقول:» إنه فوز بطعم المرارة، لسبب بسيط هو أنه كان على حساب فريق عزيز علي، وله مكانة خاصة جدا في قلبي، ترعرعت بين أحضانه، وفتح لي الباب مشرعا، ومنحني بطاقة رسمية للقيام بمهمة التدريب.» وأضاف الصحابي، الذي كان يتحدث خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة، وعرفت غياب مدرب النادي القنيطري عنها، أنه يعرف جيدا طريقة لعب «الكاك»، واللاعبين الذين يملكون مفاتيح اللعب داخل الفريق، مما يسر له قراءة المنافس بشكل جيد من حيث نقاط قوته، ومن حيث جوانب ضعفه، التي أوضح أن العياء كان أحد أبرز تجلياتها، بحكم إجراء الفريق القنيطري لثلاث مباريات في أسبوع واحد. وتابع الصحابي حديثه قائلا:» لقد تحقق بشكل ناجع الانسجام التكتيكي بين لاعبي أولمبيك خريبكة، زاد منه سلم المكافآت المالية المتحرك الذي اعتمده المكتب المسير للفريق، الذي وفر لنا مشكورا كل ما نحتاجه وما نطلبه منهم. وبفضل تظافر مجهودات الجميع نجح الفريق في القفز لمراتب متقدمة على مستوى الترتيب العام للبطولة الوطنية. ولابد أيضا من توجيه كلمة شكر للجمهور الخريبكي الذي يدخل للملعب من أجل مساندة الفريق، كما لابد من إثارة الانتباه لبعض المحسوبين على جمهور أولمبيك خريبكة، الذين يشوشون على تركيز اللاعبين في مثل هكذا مباريات تكون مصيرية بشكل كبير». وبالعودة لمجريات المباراة، كانت حصيلة الجولة الأولى بين الفريقين الخريبكي والقنيطري، متوسطة، وظن معها كل من تابع المباراة أن نتيجتها ستنتهي بالتعادل، ودخل لاعبو الأولمبيك متحفزين من أجل الظفر بالثلاث نقاط الخاصة بالمباراة، ونوعوا من أشكال التنشيط الهجومي، ليتأتى لهم تسجيل الهدف الأول عن طريق اللاعب جمال التريكي في الدقيقة السابعة والخمسين من المباراة، بعد مجهود فردي من عماد الرقيوي، الذي كان وراء الكرة الثانية التي منحت ضربة جزاء لصالح البديل جواد اليميق، بعد خطأ ارتكبه الحارس بيسطارة في حقه، وترجمها زكرياء أمزيل بنجاح، مانحا الأولمبيك التقدم بهدف ثاني في الدقيقة السادسة والسبعين. وختم محمد عسكري مهرجان الأهداف الخريبكية، دقيقتين بعد ذلك. يشار إلى أن النادي القنيطري افتقد هدافه بلال بيات منذ الدقيقة الرابعة والعشرين بعد تعرضه لشد عضلي، اضطر معه لمغادرة المباراة، فيما فقد جمال التريكي أعصابه واحتج بشدة على مدربه الصحابي، عندما استبدله باللاعب إبراهيم أوشريف.