اهتز الحي الصناعي بمدينة المرسى، التي تبعد ب25 كيلومترا عن مدينة العيون، أول أمس الثلاثاء، على وقع انفجار بشركة لإنتاج دقيق السمك، وأدى هذا الحادث إلى مقتل شخصين وإصابة مجموعة من المواطنين بجروح متفاوتة الخطورة. وعلمت «المساء» أن الانفجار أحدث صدمة لدى مجموعة من العاملين في الحي الصناعي، الذين ذهلوا من حجم قوة الانفجار، ما خلف حالة من الذعر في محيط هذه الشركة. وكشف مصدر طبي ل«المساء» أن الانفجار حدث في شركة لإنتاج دقيق السمك، وأدى إلى وقوع حالة هلع في محيط الشركة، وقال المصدر ذاته «إلى حدود ساعات متأخرة من أول أمس الثلاثاء كان عدد الضحايا لا يتجاوز اثنين، إضافة إلى مجموعة من المصابين، حالة أحدهم خطيرة جدا». وأضاف المصدر نفسه أن المصابين نقلوا على الفور إلى مستشفى مدينة العيون من أجل تلقي العلاج، وأكد أن السلطات المحلية والإقليمية فتحت تحقيقا لمعرفة تفاصيل هذا الحادث. وأكد المصدر نفسه أن قوة الانفجار كادت تتسبب في وقوع الكثير من الخسائر لولا تدخل رجال الوقاية المدينة، الذين تمكنوا من التحكم في النيران، وقال «كادت الخسائر البشرية أن تكون كبيرة جدا، بسبب قوة الانفجار، إلا أن رجال الوقاية المدنية تمكنوا من التحكم في النيران، ما جعل الخسائر تقف عند هذا الحد. وأعاد هذا الحريق ذكريات ما وقع في الدارالبيضاء قبل خمس سنوات تقريبا، بسبب اندلاع حريق في شركة «روزامور»، الذي خلف الكثير من الضحايا، ووعدت السلطات الحكومية في وقتها بضرورة فتح ملف المناطق الصناعية في جميع المدن بكل جدية، لكي لا تتكرر المأساة التي وقعت بهذه الشركة، إلا أن ذلك ظل مجرد وعود لم تطبق على أرض الواقع.