نظم عشرات الباعة المتجولين المنضوين تحت لواء نقابة الاتحاد الديمقراطي للتجار والحرفيين لشارع المغرب العربي بعين حرودة، الأسبوع الماضي، وقفة احتجاجية أمام الساحة التي يعرضون فيها سلعهم بمساندة من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالبرنوصي والشبكة الجهوية للتضامن وحقوق الإنسان بجهة الدارالبيضاء الكبرى، ونقابة التجار والحرفيين، إضافة إلى عدد من الجمعويين والحقوقيين ضدا على ما اعتبروه «مطاردتهم» من طرف السلطات المحلية بالمنطقة.
وردد المحتجون العديد من الشعارات التي دعوا من خلالها إلى الكف عن مطاردتهم لما يشكله ذلك من «إهانة» لهم، ومن بين الشعارات التي رددوها «صامدون صامدون على الفراشة مناضلون»، «باغي نفرش باغي نعيش ما نسرق ما نبيع حشيش» و«سوا اليوم سوا غدا التجارة ولابد»، «بالوحدة والتضامن اللي بغيناه يكون يكون»..
وحضرت الوقفة السلطات الأمنية خشية أي انفلات أو تصعيد، وعبر هؤلاء المحتجون عن استيائهم العميق مما يتعرضون له من «إهانة»، مؤكدين أنهم مواطنون ولهم الحق في العيش بكرامة التي لا يمكن أن تتحقق في غياب العمل الذي هو التجارة بالأماكن العمومية، مطالبين السلطات بتنظيمهم في مكان معين عوض هذه المطاردات التي يتعرضون لها.
ودعا المحتجون إلى وقف تعكس الملاحقات اليومية من طرف رجال القوات العمومية، رفعوا شعارات تطالب بحقهم في كسب قوتهم اليومي، ونددوا بحرمانهم من ممارسة مهنتهم التي يعيلون بها عائلاتهم في غياب بديل وتحت ظل أزمة اقتصادية واجتماعية صعبة يعانونها.