نظم عشرات الباعة المتجولين أو "أصحاب الفراشة" المنضوين تحت لواء المنظمة الديمقراطية للتجار والحرفيين، بشارع أفغانستان قرب السوق البلدي للحي الحسني، وقفة احتجاجية عشية يوم الأربعاء الماضي ،حيث تجمعوا حاملين الأعلام الوطنية،مرددين شعارات تعكس مطالبهم المتمثلة في وقف الملاحقات اليومية من طرف رجال القوات العمومية والاعتداءات التي تلحقهم كل يوم من طرف قائد المقاطعة ورجاله كما رفعوا شعارات تطالب بحقهم في كسب قوت عيشهم اليومي، ونددوا بحرمانهم من ممارسة مهنتهم التي يعيلون بها عائلاتهم كما جاء مضمون الشعارات قويا وواضحا دعا من خلاله المعتصمون إلى الكف عن مطاردتهم واهانتهم عبر الاعتقالات التي تستمر لساعات لا لشيء سوى لأنهم متشبثون بتجارتهم البسيطة. (صامدون صامدون على الفراشة مناضلون / سوا اليوم سوا غدا التجارة ولابد / بالوحدة والتضامن اللي بغيناه يكون يكون / علاش جينا واحتجينا السلطات اطغات علينا ... ). وفور تنظيم الوقفة تقاطرت مختلف المصالح الأمنية بكثافة لمكان الوقفة لمراقبة المحتجين الدين بدت على محياهم علامات الحزن الممزوجة بالخوف،كما بدت على وجوه رجال السلطة المحلية وأعوانهم وكدا المواطنين الدين وقفوا يتابعون مشهد الاحتجاج، علامات التعجب نظرا لكون هؤلاء الباعة لم يكونوا في يوم سابق يحتجون وقد صرح عدد منهم أن معاناتهم اليومية التي يكابدونها مع السلطات المحلية التي تقوم بحملات ليلية من اجل الاستيلاء على بضاعتهم، تزداد يوما عن يوم خصوصا أن هده الأخيرة لا تقوم بانجاز محاضر من خلالها تقوم بجرد المحجوزات ،مما يعد حسب تعبيرهم سرقة بالعلا لي .