«قذفت» مياه البحر في مرتيل قاربا من نوع «ناورهال 620» يُستعمل عادة في نقل شحنات الحشيش من الساحل المغربي إلى الضفة الأخرى. ووفق مصادر أمنية فإنّ القارب هو من سعة 90 حصانا، «جنح» إلى شاطئ المدينة السياحية، بسبب رياح «الشركَي» التي تطبع طقس تطوان هذا الأسبوع. ولم يُعثَر على رُزم المخدرات بالقارب المذكور، فيما عُثر على حاويتين للبنزين، مما يعني أن القارب كان مُعَدّاً للقيام برحلة بحرية طويلة. وسبق أن شهدت المنطقة نفسُها في بداية شهر شتنير من السنة الجارية «خروج» رزم للحشيش في شاطئ «كابونيكرو»، قبالة إقامات شخصيات جد مرموقة وسامية في الدولة. من جهتها، أفادت مصادر أخرى «المساء» أنّ الواجهة الساحلية لمدينة شفشاون تعرف في المدة الأخيرة تهريب كميات كبيرة من المخدرات انطلاقا من شاطئ «الزاوية»، في مركز تارغة، وفي ساحل «أزنتي» المجاور لذلك المركز، حيت يتم نقلها، حسب أهالي المنطقة، على متن شاحنات عبر مسلك يؤدي إلى شاطئ البحر، ومنه إلى السواحل «الأندلسية». وكانت فرقة تابعة للبحرية الملكية قد تمكنت شابقا من توقيف مواطنَيْن أجنبيين (إسباني وإنجليزي) عندما كانا على متن باخرة ترفيهية في مياه جماعة «واد لاو» في إقليمتطوان. وأضافت المصادر ذاتها أن أسباب وملابسات التوقيف حينها جاءت بعدما توصلت البحرية الملكية بمعلومات تفيد أن الأجنبيين يحملان على متن المركب الترفيهي نحو طنّ من الحشيش. وكشفت مصادر من الدرك آنذاك أنّ الأمر يتعلق بشخصين أجنبيين، حيث يبلغ عمر المعتقل الإسباني 33 سنة، فيما يبلغ عمر الإنجليزي 50 سنة، مشيرة إلى أنهما شَحَنا المخدرات انطلاقا من أحد شواطئ المنطقة، إذ كانا يعتزمان نقل المخدرات نحو السواحل الإسبانية، ومنها إلى أوربا، على متن الباخرة الترفيهية نفسِها. وتمّت عملية التوقيف والاعتقال من قِبل دورية تابعة للبحرية الملكية المكلفة بمكافحة الهجرة السرية والتهريب الدولي للمخدرات. وتقول مصادرنا إنّ بارونات المخدرات المغاربة أصبحوا يفضّلون أن يقود زوارقَهم الترفيهية أشخاصٌ أجانب، حيث أصبح هؤلاء «خبراء» في المسالك البحرية التي عليهم المرور منها تفاديا لضبطهم، عكس ما كان عليه الأمر في السابق.