أمر الوكيل العام للملك بغرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف، أول أمس الثلاثاء، بإجراء خبرة عقلية بمستشفى الرازي بسلا، على مغتصب جثة طفلة بمقبرة سيدي عبد الله بدوار البراهمة التابع لبوقنادل. وتعود تفاصيل هذه الواقعة عندما توفيت الطفلة إثر حادثة سير وتم دفنها وحضر جنازتها الجاني، ليعود إلى المقبرة ليلا لينبش قبرها ويستخرج جثتها ويمارس عليها الجنس بطريقة «شاذة». وكان قد تم الحكم على الجاني بخمس سنوات حبسا نافذا دون إدانته من أجل الاغتصاب وهتك العرض، بدعوى أنه لا يوجد أي نص في القانون الجنائي يجرم اغتصاب الموتى. وفي هذا الصدد، أكد دفاع الضحية أن النيابة طالبت ابتدائيا بتوقيع عقوبة الإعدام على الجاني وهو الأمر الذي طالب به دفاع الضحية نظرا لبشاعة الجريمة التي تتعارض والقيم الإنسانية، مشيرا إلى أن الفاعل اعترف بالمنسوب إليه وهو في كامل قواه العقلية. وأوضح الدفاع، إلى جانب جمعية متقيش ولدي، أنهم يرفضون قرار إجراء الخبرة العقلية على الفاعل، مؤكدا أن الفاعل ارتكب جرمه وهو في حالة طبيعية، كما أن وثائق الملف تبين أنه لم يسبق له أن تلقى علاجا نفسيا أو عقليا، علاوة على أنه كان يتكلم بطلاقة في الموضوع خلال أطوار المحاكمة بل وتحدث عن تفاصيل مثيرة في القضية.