بعد ثلاث سنوات أصدر الكاتب العالمي هاروكي موراكامي أحدث أعماله. وكانت قد تصدرت أعماله قوائم الروايات الأفضل مبيعا على مستوى العالم. وطبع الناشر 600 ألف نسخة من رواية «تسوكورو تازاكي الباهت وسنوات الترحال» لمواجهة الطلب من المعجبين الذين لم تتسرب إليهم أي معلومات عن موضوع الكتاب أو قصته. ويتصدر موراكامي عادة قوائم المراهنات بوصفه مرشحا قويا لجائزة نوبل للآداب، وقد اعترف بأن معظم الكتاب كان مفاجأة حتى له هو شخصيا. وكتب موراكامي في مقتبسات طبعت على غلاف الكتاب: ذات يوم خالجني هذا الشعور وجلست على مكتبي وبدأت أكتب أول سطور هذه الرواية». وأضاف «ثم لنحو ستة أشهر واصلت كتابة هذه القصة دون أن أعرف أي شيء عما سيحدث وأي نوع من الناس سيظهر ومدى طول القصة». وخلافا للرواية التي سبقتها (1Q84)، والتي جاءت في ثلاثة مجلدات، تقع الرواية الجديدة في 370 صفحة وتدور حول الفقد والنجاة، وتروي حكاية رجل في السادسة والثلاثين من عمره يدعى تسوكورو تازاكي يعشق محطات القطار. وانتظر المعجبون أمام مكتبة في وسط طوكيو حتى منتصف الليل عند طرح الكتاب وقضوا الوقت في التكهن بشأن الرواية واحتمالات ما كان موراكامي يفكر فيه حين كان يكتبها. وقال دايكي أوكا (20 عاما) وهو طالب جامعي: «بعد ظهور رواية «1Q84» تعرضنا لزلزال ضخم وأمواج مد (تسونامي) وكارثة نووية في اليابان. أعتقد أنه لابد أن موراكامي تأثر بالحدث وكتب ما يشعر به».