أكد لحسن صمصم عقا المدير التقني السابق للجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، وأحد أبرز المختصين في رياضة دفع الجلة، خلال الندوة الصحفية التي عقدها أول أمس الأربعاء لتقديم الخطوط العريضة لبرنامجه الشخصي للنهوض برياضة ألعاب القوى الوطنية، بأن قراره الرامي للترشح لرئاسة الجامعة الملكية المغربية ل»أم الألعاب» كمنافس للرئيس الحالي المنتهية ولايته عبد السلام أحيزون، نابع من غيرته على رياضة ألعاب القوىالوطنية التي عرفت تراجعا كبيرا في النتائج. واستهل عقا الندوة الصحفية التي حضرها أعضاء جمعية قدماء العدائين الدوليين لمؤازرة المرشح المذكور ببسط نهج سيرته الذاتية ومشواره الرياضي الحافل، إذ بدأ مساره الاحترافي برفقة نادي الوداد البيضاوي فرع ألعاب القوى منذ سنة 1960 مختصا في رمي الرمح ودفع الجلة، إذ لا زال رقمه القياسي الوطني الذي حققه سنة 1972 (دفع الجلة) صامدا إلى اليوم (20,45 م)، كما تحدث عقا خلال الندوة الصحفية عن مختلف التظاهرات الرياضية العالمية والأولمبية التي شارك فيها ابتداء من الألعاب الأولمبية بطوكيو سنة 1964 والألعاب الأولمبية بميونيخ سنة 1972 إلى جانب العديد من المنافسات القارية والعربية، موضحا بأنه يعتبر أول مدير تقني وطني بالجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، بعدما شغل هذا المنصب ابتداء من سنة 1982 إلى حدود سنة 1993 مما خول له الاشتغال في المنصب نفسه إلى جانب ثماني رؤساء تعاقبوا على رئاسة الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، علما بأن هذه الفترة عرفت تألقا ملفتا للعدائين المغاربة على المستوى العالمي بل وبلغت رياضة ألعاب القوى الوطنية أوجها. ولم يخف عقا ما سماها بالمفاجأة التي انتابته حينما قرر بصفة رسمية تقديم ترشيحه لرئاسة الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى لمنافسة عبد السلام أحيزون، موضحا بأنه تعرض في البداية للعديد من العراقيل والحواجز لثنيه عن تقديم ترشيحه حيث رفض طلبه بداعي عدم التوفر على نادي يزكي ترشيحه، فضلا عن عدم توفره على رخصة جامعية، علما بأن القوانين الداخلية للأخيرة تعفي حسب قوله قدماء الممارسين (40 سنة) من التوفر عليها فضلا عما عاناه من بيروقراطية إدارية على أمل الحصول على وصل الاستيلام الخاص بالإشعار بالترشح عبر البريد المضمون. وأكد عقا بأنه قضى ما يناهز 30 سنة، كممارس ومختص في رياضة ألعاب القوى، وبالتالي فإن تجربته الميدانية تشفع له بالنجاح في تسيير الجامعة الملكية المغربية، فضلا عما يجمعه من علاقات جيدة مع جميع مكونات ألعاب القوى الوطنية من عدائين ومسيرين وعصب جهوية وما راكمه من علاقات خارجية وثيقة مع أبرز المؤسسات الدولية سيعمل على استغلالها لإنجاح مهمته، والأهم من ذلك يقول عقا أنه متفرغ بالكامل لتسيير الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى بعكس الرئيس المنتهية ولايته الذي قام بحسبه مؤخرا، بما يشبه حملة انتخابية سابقة لأوانها بعدما استفادت بعض الفرق من حافلات لتنقل العدائين ومنح وزعت على المقاس. وأشار عقا بأنه سيقدم ترشيحه لرئاسة الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، بما أسماه تصورا جديدا متكاملا وغير مسبوق للخروج برياضة ألعاب القوى الوطنية من عنق الزجاجة والتي أصبح 30 ناديا من أصل 500 يتحكمون في مصيرها، مضيفا بأنه مستعد لمواجهة عبد السلام أحيزون ( انتخب يوم 4 دجنبر 2006 خلفا للجنة المؤقتة)، من خلال مناظرة تلفزيونية مباشرة للدفاع عن برنامجه، مطالبا بضرورة إخضاع الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى لمقتضيات المحاسبة بعدما فشلت على حد قوله في تطبيق بنود عقد البرنامج الخاص برياضة الصفوة كما جاءت به الحكومة.