أحيزون يتمسك بعدم الترشيح لولاية جديدة لم يكتب للجمع العام العادي للجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، أن تنطلق أشغاله بشكل رسمي عصر أول أمس الاثنين بمقر الجامعة بالرباط، حين انسحب من القاعة المخصصة لهذا الحدث ممثلو الأندية مباشرة بعدما رحب رئيس الجامعة الحالي عبد السلام أحيزون بالحضور. بحضور ممثلي وزارة الشباب والرياضة المكلف بمديرية الرياضات» واللجنة الوطنية الأولمبية المغربية ومجموعة من الأبطال السابقين في أم الرياضات وممثلي المنابر الإعلامية الوطنية والعربية، قاطع رئيس عصبة الصحراء مولاي المباركي رئيس الجامعة عبد السلام أحيزون الذي كان بصدد إلقاء كلمة بالمناسبة، طالبا منه نقطة نظام، حيث أعلن باسم كل الأندية الموجودة الانسحاب من الجمع العام بدعوى أن هذه الأندية تتشبت ببقاء الرئيس الحالي عبد السلام أحيزون على رأس الجامعة. وقد أثار هذا القرار نقاشات داخل القاعة وخارجها، باعتبار هل هذا الإجراء قانوني أو غير قانوني؟، في الوقت الذي ظل فيه الرئيس عبد السلام أحيزون جالسا بمكانه في المنصة برفقة ممثلي الوزارة واللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، حيث استأذن بقية الحاضرين بالقاعة، وتوجه لإجراء مشاورات مع الأندية المنسحبة بغرض إقناعها بالعودة للجمع العام، وذلك ما لم يتحقق، ليعود الرئيس إلى المنصة وهو يعلن عن تأجيل الجمع العام العادي إلى تاريخ لاحق سيحدد بعد خوض مشاورات توافقية مع الأندية المصنفة والعصب واللجنة المديرية، مضيفا في نفس الوقت بأنه متمسك بموقعه بعدم الترشيح للولاية القادمة كما ينص على ذلك القانون، ومذكرا بأن الفعاليات الرياضية التي وضعت ترشيحها لانتخاب الرئيس المقبل للجامعة ستظل ترشيحاتها قائمة إلى حين الإعلان عن الجمع العام المقبل. يقول أحد المرشحين ويتعلق الأمر بالبطل وصاحب الرقم القياسي الوطني والإفريقي لحد الآن في دفع الجلة والمدير التقني السابق لحسن صمصم عقا في تصريح ل «بيان اليوم»، إني متمسك بترشيحي لرئاسة جامعة ألعاب القوى في حال عدم ترشح الرئيس الحالي عبد السلام أحيزون، ومقتنع بالخطوة التي أقدمت عليها، على اعتبار أني إبن الميدان وقضيت زهاء نصف قرن في خدمة هذه الرياضة، ولدي مشروع كبير للنهوض بأم الرياضات ببلادنا يتضمن أكثر من مائة صفحة. أما البطل الأولمبي والعالمي خالد السكاح صاحب الميدالية الذهبية في أولمبياد برشلونة 1992 والمرشح أيضا لرئاسة الجامعة فصرح هو الآخر ل «بيان اليوم» بأنه احتراما للرئيس عبد السلام أحيزون فلن يتقدم بترشيحه في حال استمرار أحيزون في مهامه، نظرا لما قدمه لألعاب القوى على مستوى البنيات التحتية خلال ولايته. وأضاف السكاح بأنه بفضل تجربته كبطل سابق ومسير ورئيس لعصبة فاس سايس وتقني في ألعاب القوى، فإنه على علم بكل الأخطاء السابقة التي تم الوقوع فيها، معلنا أنه يحمل معه العصا السحرية لإعادة التوهج إلى هذه الرياضة على المستويين الوطني والدولي. أما المرشح الثالث إبراهيم زيدوح الكاتب العام السابق لوزارة الشباب والرياضة فاكتفى بالقول مستحضرا قول الله تعالى في كتابه العزيز «إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يوتيكم خيرا».