بيدوان: الهدف هو تحسيس المرأة بأهمية الممارسة الرياضية أكدت البطلة العالمية السابقة (400م حواجز) نزهة بيدوان، رئيسة جمعية «المرأة، إنجازات وقيم» أن سباق النصر النسوي على الطريق (8 كلم) الذي ستقام دورته الرابعة يوم 24 أبريل الجاري تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أخذ مكانته ضمن كبريات التظاهرات الرياضية النسائية ومافتىء إشعاعه الدولي يمتد سنة بعد أخرى. وذكرت بيدوان أن هذا السباق، الذي انطلق عام 2005 بمدينة تمارة بمشاركة 15 ألف مرأة وفتاة من مختلف الأعمار والشرائح الإجتماعية سجل السنة الماضية رقما قياسيا تجاوز ال22 ألف مشاركة، وهو رقم لم تصله بعد أعرق السباقات النسائية الدولية على غرار سباق «لوباريزيان» في فرنسا، معربة عن عزم الجمعية الانفتاح على محيطها الخارجي وإبرام اتفاقيات شراكة وتوأمة مع سباقات مماثلة وبالأخص في أوروبا. وأكدت بيدوان، حاملة برنزوية أولمبياد سيدني، في ندوة صحفية تقديمية للدورة الرابعة لهذا الموعد الرياضي السنوي، عقدت أول أمس الثلاثاء بقاعة الندوات بولاية جهة الرباطسلا زمور زعير، أن المنظمين لن يدخروا أي جهد من أجل تأمين كل سبل النجاح للنسخة الرابعة التي ستقام تحت شعار «المواطنة» والتي ستعرف كسابقاتها مشاركة نسائية مكثفة من مختلف الأعمار والشرائح الاجتماعية تمثلن مؤسسات تعليمية وجمعيات رياضية وثقافية والتعاون الوطني والسلك الدبلوماسي المعتمد بالرباط، فضلا عن عداءات من الأولمبياد الخاص المغربي وفتيات من الأقاليم الجنوبية للمملكة وبعض القرى النائية، وكذا عداءات محترفات. وأعادت بيدوان، بطلة العالم مرتين (1997 و2001)، وحاملة لقب كأس العالم (1998) إلى الأذهان بأن الهدف من هذا السباق، يكمن في تحسيس المرأة المغربية بأهمية ممارسة الرياضة باعتبارها وسيلة تساعد على الإندماج الاجتماعي والمهني وتشجيعها على الإنخراط في الحركة الرياضية الوطنية بصفة عامة والمساهمة في النهوض بالرياضة النسائية بصفة خاصة. وأشارت في هذا السياق إلى أن الجمعية ستقيم ولأول مرة «قرية السباق» بباب الأحد بالرباط يومي الجمعة والسبت المقبلين لتحسيس النساء والفتيات بأهمية دور الرياضة في الوقاية من بعض الأمراض كالسكري وضغط الدم إلى جانب القيام بحملة للتبرع بالدم، مبرزة أن برنامج الجمعية يلامس أيضا جوانب تربوية واجتماعية وإنسانية محليا ووطنيا. وتميزت هاته الندوة الصحفية بتكريم لحسن صمصم عقا الذي وشم تاريخ ألعاب القوى المغربية والإفريقية والذي مايزال رقمه القياسي الوطني في مسابقة دفع الجلة (45ر20م) صامدا لحد الآن، علما بأنه كان قد سجله يوم 6 ماي 1972 بملتقى سان جوزي لألعاب القوى بولاية كاليفورنيا الأمريكية. كما تولى عقا، الذي شارك في دورة الألعاب الأولمبية في ميوينخ عام 1972 لفترات متعددة مهام التدريب والإدارة التقنية بالجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى. وفي كلمة مؤثرة وبنبرة حزينة عبرعقا عن شكره وامتنانه لجمعية «المرأة، إنجازات وقيم» على مبادرتها النبيلة، آملا بأن «يتم تكريم الأبطال في مختلف الرياضات قيد حياتهم لا أن يدفنوا وهم أحياء». وخصص المنظمون جوائز وهدايا للعداءات صاحبات المراكز الثلاثة الأولى بالنسبة للمحترفات وعداءات الأولمبياد الخاص المغربي والعداءات الممدرسات ومن مؤسسة التعاون الوطني ولأصغر وأكبر مشاركة. ويذكر أن لقب السنة الماضية في صنف المحترفات كان من نصيب مليكة أسحساح (نادي أزرو)، فيما حلت ثانية زهور القمش (الجيش الملكي) وثالثة بشرى السهلي (الجيش الملكي).