ينتمي اللوكوبين إلى عائلة الكاروتينويدات، وهي مركبات فيتوكيميائية لا يستطيع جسم الإنسان إنتاجها، تعطي الخضروات والفاكهة لونها الأصفر، والبرتقالي، والأحمر، كما تمتاز بعدة خصائص طبية. واللوكوبين هو الذي يعطي الطماطم لونها الأحمر الجميل، غير أن فوائده لا تقتصر على اللون فقط، بل لتكونه من عدة مركبات فيتوكيميائية، له دور كبير في الوقاية من الأمراض السرطانية، خاصة سرطان البروستات، حيث يمتاز بتأثيره المباشر على بعض الأنزيمات المسؤولة عن نمو الخلايا السرطانية بهذا العضو. و كثيرا ما نسمع أن تناول الطماطم مطهوة أكثر فائدة منها طازجة، والمعلومة صحيحة كون طهو الطماطم في مادة دهنية كزيت الزيتون مثلا يؤدي إلى رفع كمية اللوكوبين بها. كما تؤدي الحرارة إلى إحداث تغييرات في بنيته، حيث تجعله سهل الامتصاص من طرف الجسم . لذلك لا يجب الاكتفاء باختيار المواد التي تحتوي على اللوكوبين فقط، بل يجب معرفة كيفية الاستفادة القصوى منه. صلصة الطماطم مثلا تشكل غذاء جيدا يضم تركيزا عاليا من هذا المركب في شكل يسهل امتصاصه من قبل الجسم. أما الكيتشاب الذي يعد من مشتقات الطماطم كذلك، فهو بالرغم من ارتفاع كمية اللوكوبين به، غير أن احتواءه على مواد حافظة وسكريات يجعله غير صحي. وصفة صلصة الطماطم الصحية المكونات -حبتا طماطم مفرومة -فصا ثوم -ملعقة كبيرة زيت الزيتون -ملعقة كبيرة بقدونس مفروم -ملعقة صغيرة كركم -نصف ملعقة صغيرة إبزار -القليل من الملح -نباتات طبية للنكهة والتزيين كالزعتر والريحان الطريقة تطهي الطماطم مع القليل من الملح و الإبزار والكركم وزيت الزيتون حتى يقترب نضجها ثم نضيف إليها الثوم المفروم والبقدونس وتزين بالقليل من الزعتر والريحان. يمكن أن ترافق هذه الصلصة طبق المكرونة، أو أطباق السمك الشهية. للإشارة فجميع مكونات الوصفة تضم مواد قوية مضادة للسرطان.
إيمان أنوار التازي أخصائية في التغذية والتحاليل الطبية [email protected]