وجهت جمعية أجدير لمستغلي المياه باسم أهل قصر الوداغير بفجيج إلى الجهات المسؤولة اعتراضا على مسار مدّ أنابيب قنوات توزيع مياه سدّ «الصفيصيف» على الأحواض السقوية داخل البلدة دون احترام معايير واقعية وتركيبة الحوض السقوي لقصر الوداغير، وتعميق الجراح وإذكاء نار الفرقة والعداء بين مكونات المجتمع الفجيجي. وأشارت جمعية أجدير لمستغلي المياه بقصر الوداغير إلى أن الدراسة الأولية لمد أنابيب قنوات توزيع مياه سد «الصفيصيف» إلى الأحواض السقوية داخل البلدة، تنص على أن يكون الامتداد عبر شارع الحسن الثاني، وهو ما تم رفضه من طرف المجلس البلدي، ليطفو مقترح بديل عبر قصر الوداغير من طرف جهات مسؤولة رفض أيضا رفضا مطلقا من طرف الودغيريين لأسباب يرونها منطقية. واعتبر البيان التوضيحي الذي أصدرته الجمعية، أن المقترح البديل لا يستند إلى أي أساس واقعي وعلمي بحكم أن الحوض السقوي لقصر الوداغير يتوفر على شبكة باطنية معقدة من السواقي عبر خطارات ترتبط بثلاثة منابع، بومسلوت، تيغزرت، تزادرت، مما كان سببا في انهيارات كثيرة للأزقة والطرق عبر القرون والعقود والدليل الصريح الانهيارات المتكررة للقنوات السطحية الحالية على حداثة عهدها. ومرور الأنبوب المشكل لسد «الصفيصيف» عبر الأزقة والحوض السقوي سيزيد الأمر تعقيدا وخطورة، سواء على السواقي الباطنية للمنابع الثلاثة وكذا للخطارات إضافة إلى السواقي السطحية وسياجات الحقول سواء كانت طينية أو غيرها والمسألة واضحة وضوح الشمس لهشاشة الأرضية الباطنية للحوض السقوي، مع العلم أن التبعات والأضرار التي قد تترتب عن مد الأنبوب لن يتحملها إلا الودغيريون ولن يشاركهم أي كان. واستغرب أعضاء جمعية أجدير لمستغلي المياه ومن خلالهم أهل قصر الوداغير، إصرار بعض الجهات المسؤولة على مدّ «الأنبوب المشكل» عبر أزقة وطرق داخل الحوض السقوي لقصر الوداغير رغم الأضرار والمخاطر الواضحة للعيان التي قد تترتب عن ذلك وعدم التفكير في بدائل مناسبة، والاستمرار في نعت الودغيريين بالتشدد وتعطيل الأشغال، في الوقت الذي استقبلت أراضيهم الجماعية مختلف أنابيب السد وغيرها لتوزع على الأحواض السقوية والقصور.