فجر حادث حريق خطير شب بإحدى حافلات النقل الحضري التابعة لشركة «أزما»، بعد ظهر أول أمس بالجديدة، ملف النقل الحضري، بعد أن صار منظر الحافلة وهي تحترق عنوانا بارزا لأزمة النقل بالمدينة الساحلية. فقد نجا ركاب الحافلة المحترقة من محرقة جماعية بعد اندلاع حريق مفاجئ شب في محرك الحافلة، لاسيما أن النيران أمهلت الركاب لحظات كي يفروا بجلودهم قبل أن تلتهم الحافلة عن آخرها. الحريق، كما روى شهود عيان، لم توقفه خراطيم مياه الوقاية المدنية ولا الأمطار التي تهاطلت على المدينة. بعد أن ظل المواطنون الذين تابعوا أطواره يتساءلون عن تأخر الوقاية المدنية التي اكتفت بعد حضورها بإطفاء ما تبقى من النيران التي كانت قد انتشرت بسرعة البرق في كامل هيكل الحافلة. وقبل أسابيع, وعلى الطريق الرابطة بين الجديدة ومراكش، على بعد كيلومترات قليلة من مدخل الجديدة، شوهدت حافلة تابعة لنفس الشركة وهي على حافة الطريق تكاد تنقلب، فيما نط منها الركاب وفروا بجلدهم هربا من موت محقق، ولجأ فاعلو الخير إلى إسناد الحافلة إلى أربعة أعمدة خشبية إلى حين حضور «الديباناج» لإنقاذ ما يمكن إنقاذه . نور الدين الشبي، رئيس مجموعة الجماعات للنقل الحضري بالجديدة الكبرى بالمجلس الحضري لمدينة الجديدة، أكد أنه سيتم يوم الجمعة المقبل سيتم الإعلان رسميا عن الصفقة الخاصة بدخول شركة جديدة للنقل الحضري، لتوفير 80 حافلة تشتغل بأزيد من 36 خطا بالمدار الحضري للجديدة وخطوط ستربط بين الجديدة وست جماعات تابعة لإقليم الجديدة، وأكد أن العقدة التي تربط شركة أزما بالجماعة الحضرية تمتد إلى 2016، تحتفظ بموجبها هذه الشركة بالاستمرار في الاشتغال بشكل عادي بالخطوط المتعاقد عليها في دفتر التحملات، وقال إنه بقدوم الشركة الجديدة التي سيتم فتح الأظرفة الخاصة بصفقتها في غضون شهر على أبعد حد، ستتوقف شركة أزما عن الاشتغال بالخطوط الخارجة عن المدار الحضري للجديدة، وهي الخطوط التي ستتكفل بها الشركة الجديدة التي ستفوز بالصفقة إضافة إلى اشتغالها بخطوط المدار الحضري المحددة لها. وأكد الشبي أن الشركة التي سترسو عليها الصفقة ملزمة بالنزول إلى الساحة للاشتغال بمجرد أن ترسو عليها الصفقة والانطلاق على الأقل ب20 حافلة كإجراء استعجالي، في انتظار استكمال باقي الإجراءات القانونية للصفقة واستكمال الأسطول المحدد في 80 حافلة.