أطاح اعتقال مواطن خليجي داخل إحدى دور الدعارة بمنطقة الداوديات بمراكش بشبكة متخصصة في المتاجرة بالفتيات والقوادة، يتزعمها سائق سيارة أجرة من الصنف الصغير. واستنادا إلى مصادر مطلعة، فإن عناصر تنتمي إلى الدائرة السابعة، وبناء على معلومات واردة عليها قامت بترصد الحركة داخل أحد المنازل بمنطقة الداوديات الشعبية، والقريبة من كليتي الحقوق والحي الجامعي، لتقوم باقتحامه، واعتقال كل من كان بداخله، حيث تم توقيف مواطن يحمل الجنسية الإماراتية، إضافة إلى فتاة، وصاحبة المنزل، وسائق سيارة أجرة من الصنف الصغير. وقد قامت الفرقة الأمنية التابعة للشرطة القضائية بالمدينة الحمراء بإجراء تحريات أولية، بناء على المعلومات الواردة عليها، حيث أجرى بعض رجال الأمن اتصالات ببعض سكان المنطقة بعد أن وردت على الدائرة الأمنية معلومات تفيد بأن تلك الدار تستغل للدعارة والمتاجرة في الفتيات، وبعد أن تأكدت المصالح الأمنية من صحة المعلومات، وضعت خطة محكمة للإيقاع بالشبكة، وضبط أفرادها متلبسين. وبعد تطويق المنزل المذكور، قام أفراد بالدائرة الأمنية السابعة باقتحام الوكر، واعتقال كل من بداخله، حيث عثروا على مواطن من جنسية إماراتية، يبلغ من العمر 40 سنة، رفقة إحدى الفتيات لم تتجاوز عقدها الثاني، داخل إحدى غرف المنزل المخصص للدعارة والمتاجرة في الفتيات، المتحدرات من بعض المدن المغربية، حيث تستغل مالكته فقرهن وحاجتهن للمال من أجل المتاجرة بهن، وجعلهن سلعة في يد الزوار الخليجيين. أجرى أفراد الأمن تحقيقات أولية داخل المنزل ووقفوا على المعطيات الأولية للعملية، بينما تكلف بعض أفراد الفرقة بتفتيش جنبات المنزل وغرفه للعثور على بعض الممنوعات التي «تؤثث» جلسة «الضيوف». وبعد أن وقفت عناصر الفرقة على حقيقة استغلال الفتيات في الدعارة، تم اقتياد جل الموقوفين إلى مقر الدائرة بمنطقة الداوديات حيث تم الشروع في التحقيق معهم، قبل أن تتم إحالتهم على مقر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمنطقة باب الخميس، حيث تم التحقيق معهم تفصيليا. وبحسب المعطيات الأولية التي حصلت عليها المصالح الأمنية من الموقوفين، فإن مالكة المنزل، تستغل حاجة بعض الفتيات الفقيرات للمتاجرة فيهن، بعد أن يجلب سائق سيارة أجرة من الحجم الصغير السياح الخليجيين من مطار مراكش المنارة الدولي، صوب وكر الدعارة، حيث يقوم بإغرائهم خلال نقلهم إلى وجهتهم، بالتعبير لهم عن استعداده لتوفير الفتيات اللواتي يريدون. وبعد أن يعبر السائح عن رغبته في «السلعة» يقوده السائق صوب المنزل من أجل الاستمتاع بسهرة رفقة الفتيات، اللواتي تسيرهن امرأة في عقدها الرابع.