اندلعت حرب التيارات من جديد داخل حزب الاستقلال بعد الهدنة القصيرة في المدة الأخيرة، حيث من المرتقب أن يشهد مؤتمر الاتحاد العام لطلبة المغرب، التابع للحزب والمزمع عقده خلال شهر أبريل المقبل، مواجهة جديدة بين التيارين المتصارعين، لاسيما بعد أن ظهرت أصوات داخل الاتحاد تطالب برحيل رئيسه عبد الكريم البكاري، شقيق عبد السلام البكاري، عضو ديوان رئيس الحكومة السابق عباس الفاسي المكلف بالتشغيل، عن رئاسة الذراع الطلابي للحزب. وكشفت مصادر عليمة ل«المساء» أن الصراع بدأت تظهر ملامحه قبيل أسابيع فقط من موعد المؤتمر، إذ يسعى رئيس الاتحاد العام لطلبة المغرب إلى تدعيم أخيه منير البكاري لتولي رئاسته، فيما تحدثت مصادرنا عن رغبة عبد الحميد شباط «إسقاط» عائلة البكاري من قيادة الاتحاد. وقالت المصادر ذاتها إن وجوها استقلالية كثيرة تقود حملة من أجل وضع ما أسمته «حدا لهيمنة البكاري على أجهزة الاتحاد»، وفي مقدمتها محمد البوكيلي وعمر العباسي، بدعم صريح من التيار المساند لحميد شباط، الأمين العام المنتخب حديثا على رأس حزب الاستقلال. وأكدت مصادرنا أن مساعي شباط لإسقاط البكاري من رئاسة الاتحاد تابعة من المساندة الصريحة لعائلة بكاري لتيار «آل الفاسي» في الصراع المحموم الذي دار بين شباط وعبد الواحد الفاسي لخلافة عباس الفاسي على رأس حزب الاستقلال خلال الشهور الماضية. وتابعت مصادرنا حديثها عن الصراع بين التيارين قائلة إن «شباط عبر عن رغبته في إنهاء سيطرة عائلة البكاري على الجناح الطلابي الذي ساند عبد الواحد الفاسي في صراعه مع شباط لقيادة الاستقلال خلال المؤتمر السابق». إلى ذلك، من المنتظر أن ينزل أنصار عبد الواحد الفاسي في مؤتمر الذراع الطلابي لحزب الاستقلال بقوة، مدعِّمين مرشح تيارهم أمام تيار شباط. ولم تستبعد المصادر ذاتها أن ينجح البكاري في فرض أجندته على قيادة الحزب نظرا للقاعدة الجماهيرية التي يتوفر عليها في صفوف الاتحاد العام لطلبة المغرب التابع للحزب.