على بعد حوالي شهر من المؤتمر المقبل للاتحاد العام لطلبة المغرب، الجناح الطلابي لحزب الاستقلال، تعيش الفروع الجامعية للاتحاد على وقع صراعات قوية بين تياري الأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، والمرشح السابق للأمانة العامة، عبد الواحد الفاسي، وسط اتهامات متبادلة بالتزوير والسعي للهيمنة على الاتحاد. وحسب مصادر مطلعة، فإن الصراع احتدم على خلفية بعض النتائج الخاصة بالمؤتمرين، والتي تباينت من موقع جامعي إلى آخر، مما أدى ببعض الفروع إلى الدخول في مواجهات، خاصة في ظل وجود بعض المرشحين المدعومين من طرف القيادة الجديدة للحزب أو تيار عبد الواحد الفاسي الذي يحاول تقوية حضوره في الجناح الجامعي للحزب. ووصل الصراع ذروته بمدينة طنجة، خلال عملية تجديد المكتب، يوم السبت الماضي، استعدادا لعقد المؤتمر الوطني ال23 خلال أيام 19 و20 و21 أبريل المقبل، حيث اندلعت مواجهات باستعمال الكراسي والتشابك بالأيدي بسبب خلافات بين تياري حميد شباط وعبد الواحد الفاسي، حيث تم انتخاب المؤتمرين ومنسقة المكتب بصعوبة شديدة وسط أجواء مشحونة تهدد بتأجيل موعد المؤتمر الوطني المقبل للاتحاد. واعتبر عبد الكريم البكاري، رئيس الاتحاد العام لطلبة المغرب، في اتصال هاتفي مع «المساء»، أن «الحديث عن وجود صراع بين مكونات الاتحاد، على خلفية نتائج المؤتمر السابق لحزب الاستقلال، غير موجود، لكن هناك تنافسا بين المرشحين، وهذا أمر عادي تعرفه مختلف المواقع الجامعية، ويدخل ضمن طموح المرشحين وليس الصراع». وفي رده على موقع الاتحاد داخل الجامعة المغربية، أكد البكاري أن «وزن وحجم وجود الاتحاد العام لطلبة المغرب يختلف من موقع جامعي إلى آخر، وهو لا يوجد بأسلوب الحلقيات، لأن هذه الأساليب لم تعد صالحة اليوم، لكننا نوجد كنقابة طلابية محاورة ومتفاوضة ومدافعة عن الطلبة، ولدينا أنشطتنا التأطيرية ووزننا على مستوى الجامعة المغربية». وبخصوص المؤتمر المقبل للاتحاد أوضح البكاري أنه «ينتظر أن يعرف مشاركة حوالي 1000 مؤتمر ومؤتمرة من مختلف الجامعات المغربية، حيث يتم التهييء له من خلال اللجنة التحضيرية التي تنقسم إلى لجان موضوعاتية خاصة بالسياسة والإعلام والثقافة والمناصفة وغيرها، وسيثير المؤتمر المقبل مختلف القضايا المرتبطة بمنظومة التربية والتكوين، خاصة في التعليم العالي، ومواضيع أخرى».