تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية، بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات وتقاوم التسمم كما تفيد في علاج الأمراض. حشيشة الفتق، عشب معمر كثير التفرع، يصل ارتفاعه إلى 30 سنتمترا، له جذور أسطوانية متخشبة وساق أخضر غامق أملس، والأوراق متقابلة على الساق، شكلها مقلوب وطويل قليلاً. الأزهار تتجمع في نورة رأسية شبه سنبلية وللأزهار الصغيرة لون أصفر إلى مخضر، والثمرة بندقة وحيدة البذرة. يعرف النبات علمياً باسم Glabrous rupturewort من الفصيلة القرنفلية. وينمو في سوريا بشكل عفوي، وبالأخص في حلب وجبال اللاذقية والساحل. يوجد نوعان من هذا النبات، هما Hemaria hirsute وينتشر في شمال اللاذقية، والثاني هو hemaria cinerea وينتشر في حلب وحمص ودمشق. الأجزاء المستعملة منه العشب كاملاً، ويحتوي العشب على جلوكوزيدات، وأهما جلوكوزيد الهيرنيارين، وكذلك عفص وزيت طيار وصابونينات وكومارينات وروتين. تستعمل صبغة النبات التي تحضر بأخذ 10 إلى 15 غراما من العشب المسحوق قليلاً (مجروش)، مع ملء كوب ماء مغلي، وتنقع لمدة نصف ساعة، ثم تصفى ويؤخذ مقدار ملعقة أو ملعقتين ثلاث أو أربع مرات في اليوم، وتستعمل هذه الصبغة في حالات مرض الاستسقاء وفي التهابات الكلى والمجاري البولية وفي إخراج حصى الكلى وعلاج التهابات المثانة. كما تعمل الصبغة كمدرة للبول، بالإضافة إلى ذلك، تستعمل الصبغة في حالة الإصابة بمرض السيلان والنقرس والسلس البولي. كما أن العشبة تحتوي على كمية كبيرة من الصابونينات، فهي تشكل رغوة كثيفة عند خلط مسحوق النبات مع الماء، ولذلك تستخدم هذه العشبة في تنظيف البشرة وتطريتها. كما يستعمل هذا النبات في غسل الحيوانات المنزلية نظراً لخواصه المنظفة.