تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية، بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات وتقاوم التسمم كما تفيد في علاج الأمراض. جيتاكو، خرم الحنطة، ذرة الصدف، سراج قطرب، نبات عشبي حولي ينتمي للفصيلة القرنفلية Caryophyllaceae، له تفرعات ثنائية يتراوح طوله بين 50- 80 سم، يحمل أوراقا شريطية مستقيمة مستدقة الطرف طولها حوالي 5-80 سم، بسيطة يعطي في قممه أزهارا حمراء قرنفلية إلى حمراء وردية، تثمر في نهايات الربيع وأواسط الصيف لتعطي بذورا خشنة كلوية الشكل مقاسها 3-5 مم. ينتشر بحوض المتوسط وأوربا ويتركز أساسا في دول شرق المتوسط والكثير من البلدان العربية. تعتبر الأوراق والبذور سامة وتحتوي على مواد شبه قلوية صابونية، وبالرغم من أن تلك المواد لا تمتص إلا بنسب ضئيلة جدا من الأنبوب الهضمي البشري وتمر منه من دون أذى يذكر، إلا أنه يجب توخي جانب الحذر منه، وهذه المواد شديدة المرورة وهي توجد في كثير من المواد العشبية البقولية كالفول والترمس، ويمكن التخلص منها بسهولة عن طريق نقع البذور وغسلها بالماء الكثير وكذلك غسل مساحيقها (طحينها) بالماء الجاري. الاستعمالات العلاجية بناء على التنويه أعلاه، فإن أي استخدام لتلك العشبة أو مكوناتها يتم بشكل كامل على أساس مسؤولية شخصية محضة، ولا نتحمل أي مسؤولية عن إساءة الاستخدام، والحالات المستخدمة فيها هي: مدر للبول، مقشع، طارد للديدان. فالبذور تحتوي مواد مساعدة على زيادة الطرح البولي وتساعد في إذابة وطرد البلغم وكذلك طرد الديدان البطنية، وتستخدم لتلك الغايات كميات ضئيلة من مستحضراته. كما استعمل النبات ومكوناته في العلاج التقليدي للسرطان والثآليل. مهما يكن لا يستعمل النبات حاليا في الطب البديل، بالرغم من كونه فعالا في علاج الاستسقاء واحتباس السوائل واليرقان. خصائصه المضادة للنزيف تكمن في مكونات البذور أيضا، كما أنه فعال في علاج التهابات السبيل الهضمي وبعض أنواع الشلل. آثار جانبية ومحاذير تناول مكونات النبات قد يسبب الدوار ووهط (هبوط) الجهاز التنفسي والتقيؤ والإسهال وإفراز لعاب غزير عند تناولها بكميات كبيرة وقد تنتهي بالشلل والإغماء ومن ثم الموت. تكمن خطورة النبات في مرافقته لمحاصيل هامة مثل الذرة والقمح والشعير واختلاط بذوره مع بذور وأوراق تلك المحاصيل، وبالتالي خطورة سميته على الإنسان والحيوان.