تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية، بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات وتقاوم التسمم الغذائي كما تفيد في علاج الأمراض. هو نبات حولي، يبلغ طوله حوالى 60 سنتيمترا على هيئة مروحة من السيقان الفرعية الأنبوبية. وينتشر ذيل الحصان في المناطق المعتدلة في آسيا، وأمريكا الشمالية وأوروبا، وشمال أفريقيا. ويجمع في الصيف ويجفف بعناية، وتستبعد منه الأجزاء غير الصالحة. ونبات ذيل الحصان ذو خواص فريدة حيث يحتوي على نوعين متميزين من السيقان، وهو ينمو مبكرا في الربيع ويشبه نبات الاسبرجس، عدا أن لونه بني الشكل، والأبواغ تحتوي على مخروط في قمتها ومليئة بحبوب اللقاح. والصورة الناضجة للعشب تظهر في الصيف وتحتوي على سيقان خضراء رفيعة وعقيمة وتشبه الذيل الريشي. المركبات الفعالة: ذيل الحصان غني بمادة السيلكا والسليكات والتي تمثل حوالي 2- 3% من عناصر السيلكون، والبوتاسيوم، والألمنيوم، والمنغنيز، إضافة إلى 15 مركبا مختلفا من مركبات البيوفلافونويدات والتى توجد في هذه العشبة. ووجود هذه البيوفلافونويدات يوضح الأثر الطبي للعشبة كمدر للبول، والقابض للجهاز البولي، مما يعطيها أهمية في علاج حالات النزيف البولي أيا كان مصدره. بينما مركبات السيلكون تقوي من تكون الأنسجة الرابطة، وتعيد إصلاح ما تهتك منها، كما أن لتلك المركبات أثرا مضادا لالتهابات المفاصل. وقد دلت الأبحاث الطبية على أن السيلكون عنصر حيوي في تركيب العظام والغضاريف. وهذا يدل على أن عشبة ذيل الحصان يمكن أن تكون مفيدة في الحماية من مرض هشاشة العظام، والتهابات العظام، وهشاشة الأظافر. والنبات مفيد أيضا في حالات تمدد الرئة أو الأمفيزيما، وتضخم الساقين المزمن نتيجة لأمراض أو عوامل عدة. ومغلى العشبة المضاف لماء الاستحمام يفيد في حالات التواء المفاصل، أو الكسور، ويساعد على سرعة شفائها. وكذلك يساعد حالات التهاب الجلد مثل الأكزيما. عشبة ذيل الحصان يمكن استخدامها لعلاج الحالات التالية: هشاشة الأظافر. احتباس الماء الجلدي ( الأوديما). حصوات الكلى. التهاب العظام. هشاشة العظام. روماتيزم المفاصل. التهاب المجاري البولية. يساعد على التئام الجروح المفتوحة. ما هو المقدار الذي يتم تناوله عادة؟ الاتحاد الألماني للدراسات العشبية، يقترح تناول حتى 6 غرامات من العشبة يوميا وذلك للاستخدام الداخلي، وهذه يمكن تقسيمها إلى ثلاث جرعات. أما الصبغة فإنها تستخدم بمعدل 2-6 مل ثلاث مرات يوميا، ويجب ألا تستعمل العشبة لمدة أكثر من 6 أسابيع، إلا إذا كان هناك إشراف طبى على تناولها، حتى لا يحدث تهيج للغشاء المبطن للجهاز الهضمى. هل هناك أية آثار جانبية أو تفاعلات؟ عشبة ذيل الحصان تعتبر بشكل عام آمنة وذلك للبالغين من غير الحوامل. والاعتبار الوحيد الذي يجب ملاحظته هو اختيار الصنف الصحيح من العشبة.