تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية، بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات وتقاوم التسمم الغذائي كما تفيد في علاج الأمراض. نبات شارب القط، أو ما يعرف بشاي (جاوه). استوحي ذلك الاسم من تلك الشوارب التي تعلو قمة النبات المنتصب، فيبدو في هيئته كما لو كان شاربا لقط لصيقا للنبات في الواقع. والنبات يصل ارتفاعه إلى المتر والنصف، ويوجد نبات شارب القط على أحد اللونين: الأبيض أو القرمزي، وهو منتشر بكثرة في المناطق الاستوائية، مثل إندونيسيا، وماليزيا، وغيرها من دول شرق آسيا. ويستخدم النبات على مدى أزمنة بعيدة وحتى الآن، للتخلص من فضلات الجسم، وخصوصا أملاح الصوديوم الزائدة عن طريق الجهاز البولي، ويحول دون الإحساس بالعطش، لذا فإن النبات يعتبر مقويا لعمل الكليتين. كما تستخدم أوراق النبات في نظام الحمية لمن يرغبون في خفض الوزن، وذلك بالتخلص من قدر كبير من الصوديوم مع السوائل الزائدة عن حاجة الجسم. الأجزاء المستخدمة من نبات شارب القط هي الأوراق، والأطراف الغضة من الأفرع. العناصر الطبية والكيميائية التي يحتوى عليها نبات شارب القط. تحتوى الخلاصة المائية والكحولية على البوليفينولات النشطة، وفلافينويد البولي ميثوكسيليتد، وأحماض الكافيك، والسيكوريك، والروزمارنيك، والبوتاسيوم، والزيوت الأساسية، وتلك المكونات جميعها تتحد لكي تكون مدرة للبول وأملاح الصوديوم، ومانعة لتكون الحصى في كل من الجهاز البولي أو المرارة. ويستخدم النبات جميعه للأغراض الطبية، حيث يجمع النبات من الحقل على مدار العام، ويغسل ويجفف، ويقطع إلى أجزاء صغيرة لعمل المشروب الصحي منه.