تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات، وتقاوم التسمم الغذائي كما تفيد في علاج الأمراض. الصبار الحقيقي Aloe vera، والمعروف أيضا بالصبار الطبي، هو نوع من أنواع النباتات الغضة التي ربما نشأت في شمال إفريقيا، والكناري وجزر الرأس الأخضر. ينمو الصبار في المناخات الجافة وينتشر على نطاق واسع في إفريقيا وغيرها من المناطق القاحلة. الألوا فيرا عديم الساق أو يمتلك ساقاً قصيرة جدا، يصل النبات إلى 60-100 سم (24-39 إنشاً ) في ارتفاعه، الأوراق سميكة لحمية، تتفاوت بين الأخضر إلى اللون الرمادي المخضر، مع بعض أصناف تظهر بقعاً بيضاء على السطوح العلوية والسفلية لوريقاته. حواف الورقة مسننة مع أسنان بيضاء صغيرة. الزهور التي تنتج في فصل الصيف تنتأ من بين الأوراق على ساق بنية مرتفعة إلى 90 سنتيمترا (35 بوصة) تتدلى منه زهرة تحمل تويجات أنبوبية صفراء طول كل واحدة 2-3 سم (0.8-1.2 بوصة)، مثل الأنواع الأخرى للصبار فإن الألوا فيرا تنتج جذورا فطرية تسمح لها بالتغلغل في التربة والتقاط العناصر المغذية من كل ما يجاورها في التربة. تدخل الألوا فيرا في تركيب اللبن الزبادي والمشروبات وبعض الحلويات، لأغراض الاستهلاك وتخفيف اضطرابات الجهاز الهضمي مثل حرقة المعدة، والقولون العصبي. ومن الاستعمالات الشائعة، تصنيع شركات مستحضرات التجميل مواد مضافة من عصارتها(النسغ) لتحضير مستحضرات الماكياج، والمناديل الورقية، والمرطبات، والصابون، وواقيات الشمس والبخور وشفرات الحلاقة والشامبو. والاستهلاك الداخلي لهذه العشبة قد تم تجريبه مع نتائج تدل على تحسن مستويات السكر في الدم عند مرضى السكري، ومع انخفاض نسبة الدهون في الدم لدى مرضى hyperlipidaemic، وكذلك أيضا ساعدت في الشفاء من التهاب الكبد الحاد (أمراض الكبد). وفي غيرها من الأمراض، كما أثبتت الدراسات الأولية أن استخدام هلام الألوا فيرا عن طريق الفم قد يقلل من أعراض الالتهاب لدى المرضى الذين يعانون من التهاب القولون التقرحي.