وجه رشيد الطوسي مدرب المنتخب الوطني أصابع الاتهام للاعبين لم يسمهم نعت بعضهم ب»السذاجة» وآخرين ب»قلة التجربة»، معتبرا أن مباراة تنزانيا هربت من الفريق الوطني بعد أن استقبل الهدف الثاني وأن النقص العددي ونسبة الرطوبة المرتفعة عوامل أثرت في السقوط الكبير بدار السلام أول أمس الأحد أمام مضيفه منتخب تنزانيا بثلاثة أهداف لواحد. وفاز منتخب تنزانيا لأول مرة في تاريخه على المنتخب المغربي بثلاثة أهداف مقابل واحد لتتضاءل فرص المنتخب الوطني للصعود للمرة الخامسة لنهائيات كأس العالم، بعد أن ظل في المركز الثالث إثر تجمد رصيده عند نقطتين، مبتعدا بخمس نقاط عن الكوت ديفوار متصدرة المجموعة الثالثة، بعد فوز زملاء جيرفينهو على غامبيا يوم السبت بثلاثة أهداف نظيفة، بينما عززت تنزانيا مركزها الثاني رافعة رصيدها لست نقاط من فوزين وهزيمة واحدة. وقال رشيد الطوسي دقائق بعد نهاية المباراة بالملعب الوطني لدار السلام الذي شهد احتفالية محلية غير مسبوقة:»أضعنا المباراة في الشوط الأول بعد أن أتيحت لنا عدة فرص سانحة للتسجيل لكننا أهدرناها، علما أننا اشتغلنا على تفادي إهدار الفرص أمام المرمى، وكما تابعتم تمكنا من الوصول للمرمى أكثر من مرة فماذا عساني أن أفعل؟ هل علي أن أدخلها للشباك بنفسي كما أنني حذرت من الدقائق العشر الأولى في الشوط الثاني». ومنح البديل طوماس أوليمونغو مهاجم مازيمبي الكونغولي التقدم لمنتخب تنزانيا مباشرة بعد اشتراكه في اللعب بالشوط الثاني بعد تنفيذ رمية شرط طويلة وسوء إبعاد من الدفاع، وأضاف ساماتا مبوانا علي هداف مازيمبي الآخر الهدف الثاني في الدقيقة 67، قبل أن يعود نفس اللاعب عشر دقائق قبل نهاية الوقت الأصلي، ليسجل الهدف الثالث إثر عرضية من زميله طوماس. وقلص يوسف العربي الذي دخل بديلا الفارق لفائدة المنتخب الوطني في الدقيقة الرابعة والأخيرة من الوقت بدل الضائع، بعد كرة مرتدة من الحارس كاسيجا إثر تسديدة البديل الآخر نور الدين امرابط. وأضاف الطوسي: «بعد دقيقة من بداية الشوط الثاني استقبلنا هدفا بسذاجة، إثر ضربة شرط علما أننا جئنا إلى هنا ليس لأن ندافع بل لتحقيق الفوز، مما جعلنا نصعد ونترك مساحات لمرتدات ركزت على كرات في ظهر لاعبينا بوسط الميدان ومع قبول الهدف الثاني حصل توتر في نفسية اللاعبين، مما جعل المباراة تهرب من أيدينا، وبينما كنا نبحث عن خلق التوازن المطلوب وأتيحت لنا بعض الفرص جاء الهدف الثالث الذي نزل علينا كقطعة ثلج». وتابع:»بجانب قبول الهدف الثالث أصبحنا نلعب بعشرة لاعبين وسط نسبة رطوبة عالية، بجانب اهتزاز نفسية اللاعبين، مما ساهم في النتيجة وأنا هنا لا أبحث عن أعذار، لأننا بكل بساطة ضيعنا الفوز في الشوط الأول». وبخصوص إهدار كم هائل من الفرص في الشوط الأول مضى الطوسي قائلا:»مهمتي تنحصر في إعداد التنشيط الهجومي والعمل على إيصال الكرة للمرمى، ليبقى على اللاعب بفضل فراسته وما أوتي من قوة أن يودعها الشباك، كما أن نقص التجربة الإفريقية لدى بعض اللاعبين وكرة القدم ليست فقط جانبا مهاريا بل أيضا عامل نفسي من مستوى عال». ورفض لاعبو المنتخب الوطني الذين كان أغلبهم تحت وقع الصدمة الإدلاء بأي تصريحات، بينما سادت فرحة كبرى في مستودعات ملابس منتخب تنزانيا الذي تفوق بتشكيلة محدودة تقنيا لكنها منظمة ومنضبطة ومتحمسة.