نقل عون سلطة على وجه السرعة صوب مستشفى ابن طفيل من أجل تلقي الإسعافات الضرورية بعد تعرضه لاعتداء من قبل أحد الباعة المتجولين بحي المسيرة. وبحسب معلومات حصلت عليها «المساء» من مصادر مطلعة، فإن عون السلطة الذي كان مرفوقا ببعض ممثلي السلطة المحلية توجه، صباح أول أمس السبت، صوب أحد تجمعات الباعة المتجولين بحي إزيكي من أجل فض تجمعاتهم في منطقة تعج بالسكان، لكن ما لم يكن يتوقعه هو أن يتعرض رفقة مرافقيه إلى الطرد والضرب من قبل بعض الغاضبين، الذين اعتبروا أن تدخل السلطة المحلية انتقائي ولم يشمل جل الباعة. ما إن تقدم عون السلطة صوب أحد الباعة المتجولين من أجل تنقيله من المنطقة السكنية حتى باغته بالشتم والسب، قبل أن يستعمل يديه في الاعتداء. سقط عون السلطة مغمى عليه إثر ضربة وجهها إليه البائع المتجول على مستوى الوجه، لكن تدخلات بعض الأعوان المرافقين حالت دون أن ينهال عليه البائع الغاضب بمزيد من الضرب. وبمجرد أن دخل عون السلطة في غيبوبة، اتصل أحد زملائه بسيارة الإسعاف والمصالح الأمنية التي حضرت على وجه السرعة، لتقوم بنقل المصاب صوب مستشفى ابن طفيل (سيفي) لتلقي العلاجات الضرورية بعد إصابته بجروح متفاوتة الخطورة، وكدمات على مستوى الوجه والأنف، قبل أن يتم اقتياد المعتدي صوب مقر الشرطة للتحقيق معه. وقد وجد أعوان السلطة صعوبات بالغة في تفكيك تجمعات الباعة المتجولين أمام المجمعات السكنية، حيث أصبح يشتكي عدد من المواطنين من أضرار يتسبب فيها الباعة المتجولون، والمتمثلة في إحداث ضجيج، وتلويث المنطقة السكنية، ناهيك عما يخلفه الشجار الذي يقع بين الباعة المتجولين من حين لآخر.