ساعات قليلة على مغادرته مطار محمد الخامس يوم السبت مساء في اتجاه الديار الإماراتية حيث سينضم بفريق عجمان الإماراتي في أول محطة احترافية في مساره الكروي، كشف محمد برابح ل«المساء» عن ظروف انتقاله للفريق الإماراتي و عدم انضمامه لفريق الوداد البيضاوي وطموحاته المستقبلية رفقة فريقه الجديد. - كنت قريبا من الانضمام إلى الوداد، لكنك غيرت الوجهة صوب الإمارات، ماذا حدث بالضبط؟ < ما حصل هو أن العرض الإماراتي الذي تقدم به فريق عجمان لضمي لصفوفه جاء بشكل مفاجئ، إلى جانب العروض التي كانت تقدمت بها في وقت سابق الأندية الوطنية التي كانت ترغب في الاستفادة من خدماتي، ولأن العرض الإماراتي كان مغريا ويقترح صيغة انتقال على سبيل الإعارة لمدة خمسة أشهر بنفس القيمة المالية التي كان سيستفيد منها فريق المولودية الوجدية في حالة انضمامي بشكل نهائي لأحد الفرق الوطنية فقد كان من المنطقي الموافقة على العرض لأنه يصب في مصلحة جميع الأطراف. - إذا قيمة العرض وصيغة الانتقال المقترحة رجحت التحاقك بفريق عجمان على الانضمام لأحد الفرق الوطنية؟ < الشيء المؤكد هو أن المكتب المسير للمولودية الوجدية اختار العرض الأفضل الذي يستجيب لمطالبي ومطالب النادي دون إعطاء الأولوية لفريق على آخر وأظن أن الصفقة تصب في مصلحة الطرفين، فالمكتب المسير سيستفيد ماديا من إعارتي وسيكون بمقدوره تدعيم الفريق بعناصر متمرسة في جميع مواقع اللعب وسد الخصاص الذي يعاني منه في بعض المراكز. و بالنسبة لي فأظن أن البطولة الإماراتية بنمطها الاحترافي الجديد هي أفضل محطة لي لأوقع على بداية جيدة في مساري الاحترافي الكروي في أفق تطوير إمكانياتي الكروية والبحث عن بطولة أخرى بطموحات وأهداف أكبر. وصراحة فتواجد عبد الحق أيت العريف الذي اعتبره أحد أبرز لاعبي خط الوسط المغاربة في الوقت الحالي بفرق عجمان شجعني كثيرا على قبول العرض بما أن تواجده بجانبي داخل الفرق سيساعدني بدون شك على التأقلم بسرعة مع أجواء فريقي الجديد والتوقيع على بداية موفقة. - يرى بعض المهتمين بالشأن الكروي الوجدي أن مغادرتك للفريق في هذا الوقت بالذات ستضر به وستخلف فراغا كبيرا داخل التشكيلة الوجدية؟ < الكل يعلم أن الفريق الوجدي يتوفر على لاعبين شباب داخل تشكيلته بدون نجوم ومردود الفريق يتوقف بالأساس على عطاء جميع اللاعبين فوق رقعة الملعب بما أن الفريق الوجدي كان دائما يعتمد على اللعب الجماعي. وأظن أن انتقالي سيمنح الفريق فرصة لتدعيم صفوفه بلاعبين متمرسين بحكم أن المكتب المسير ستتوفر لديه السيولة الكافية لسد الخصاص الكبير الذي يعاني منه الفريق على مستوى عدد من مراكز اللعب منذ بداية الموسم. وهكذا أظن أن انتقالي سيصب في مصلحة الفريق بدرجة الأولى قبل أن يصب في مصلحتي ولن يتضرر بغيابي عن صفوفه. - ألم يعترض عزيز كركاش على مغادرتك للفريق في هذه الظرفية؟ < عزيز كركاش مدرب محترف ولقد أبدى تفهما كبيرا لرغبتي في تغيير الأجواء دون أن يعترض على مغادرتي على الرغم من أنه كان يسعى للاحتفاظ بي. وأظن أن المدرب كركاش له من الإمكانيات والتجربة والقدرة ما يخول له السير بالفريق إلى بر الأمان دون اللاعب برابح أو أي لاعب أخر إذا ما تم تدعيم الفريق بعناصر جيدة في فترة الانتقالات الشتوية. فهو مدرب له قوة كبيرة على تحمل الضغط كما يحسن توظيف نقط قوة اللاعب في المركزالذي يلعب فيه والشيء المهم هو أنه مدرب يؤمن باللعب الجماعي والإعتماد على جميع اللاعبين في نفس الوقت من خلال نهج تكتيكي جماعي ولا يعرف الإعتماد على لاعب أو لاعبين في تشكيلته. - ما هي في نظرك أسباب تواضع نتائج الفريق الوجدي في مرحلة الذهاب خلال الموسم الحالي؟ < هناك عدة أسباب أدت إلى تحقيق الفريق لنتائج متواضعة في مرحلة الذهاب يمكن تصنيفها إلى صنفين أسباب خارجية يمكن تلخيصها في البرمجة والتحكيم والظروف المحيطة بالفريق (الموقع الجغرافي لمدينة وجدة: المسافات الطويلة المرهقة التي يقطعها الفريق كل موسم لإجراء مقابلاته) وهناك أسباب داخلية تهم مغادرة الفريق الوجدي للعديد من اللاعبين الذين كانوا يشكلون إلى وقت مضى ركائز أساسية داخله ويصعب تعويضهم بلاعبين في مستواهم في ظل ضعف الامكانيات المادية بالفريق الوجدي. - هل أنت متفائل بخصوص مستقبل المولودية الوجدية في مرحلة الإياب؟ < الفريق الوجدي بحاجة في الوقت الحالي لنفس جديد وأظن أن اللاعبين الجدد الدين سيتم انتدابهم خلال الفترة الحالية سيعطون نفسا جديدا للفريق رفقة اللاعبين الحاليين. وكما قلت فالمدرب كركاش له القدرة على إخراج الفريق من النفق المظلم، يكفي أن يدعم الجمهور الوجدي والفعاليات الوجدية الفريق والنتائج الإيجابية ستأتي لا محالة في مرحلة الإياب. - ماذا عن أهدافك المستقبلية بعد الإنضمام لصفوف فريق عجمان؟ < أسعى في الوقت الحالي إلى التأقلم بشكل سريع مع أجواء فريقي الجديد في أفق ضمان رسميتي داخل تشكيلة الفريق الأول والمساهمة في التألق الذي يرسمه الفريق خلال الموسم الحالي وبعدها سيكون هدفي الأسمى الانضمام للمنتخب الوطني الأول. - ماذا ينقصك للانضمام للمنتخب الوطني للكبار؟ < ما ينقصني هو أن تعطي لي الفرصة كاملة لأعبر عن امكانياتي لا أكثر ولا أقل.