قالت مصادر مطلعة ل«المساء» إن مسيرة «الدبلوماسية الموازية» التي تقودها الولاياتالمتحدةالأمريكية بين المغرب وجبهة البوليساريو ستنطلق في بداية ماي المقبل. وأضافت مصادرنا أن السفارة الأمريكية بالرباط تسعى، منذ مدة، إلى إيجاد صيغة للتوافق بين الطرفين لتنظيم لقاء سيناقش مستجدات ملف الصحراء المغربية، من خلال حضور باحثين وأساتذة جامعيين ينتمون إلى المغرب وإلى الجبهة، مبرزة أن مشاكل عديدة اعترضت السفارة الأمريكية من أجل تحديد موعد نهائي لتنظيم اللقاء. وأوضحت مصادرنا أن كل الترتيبات أصبحت جاهزة لانعقاد اللقاء المرتبط بالحلول التي بإمكانها أن تجد صيغة توافقية بين المغرب والبوليساريو حول مشكل الصحراء المغربية المفتعل. وحسب المصادر ذاتها، فإن المغرب أعطى الضوء الأخضر لمشاركة باحثين وأساتذة جامعيين في هذا اللقاء، ومن المنتظر أن يحضر قيادي بارز في الجبهة، وهو نفسه الذي يرأس مركز أبحاث الجبهة. وكانت مصادر مطلعة قد كشفت للجريدة أن الولاياتالمتحدةالأمريكية عرضت على الطرفين أن تكون هناك محادثات غير رسمية بين خبراء مستقلين من الطرفين، بالموازاة مع المفاوضات غير الرسمية. وحسب تفاصيل الخطة، التي أعدت بنودَها السفارة الأمريكية بالرباط، فقد وقع الاختيار على كل من طارق اتلاتي، رئيس المركز المغربي للدراسات والأبحاث الاستراتيجية، ورئيس مركز أبحاث جبهة البوليساريو، وهو قيادي بارز في الجبهة؛ وكانت المبادرة، استنادا إلى مصادرنا، تقوم على تقريب وجهات النظر بين الفرقاء المغاربة، عبر خبراء وأساتذة من الطرفين، مع تعزيزها بجولات «مكوكية» للمبعوث الأممي إلى إسبانيا وموريطانيا؛ وهو ما عبر عنه كريستوفر روس، رئيس بعثة المينورسو إلى الصحراء المغربية، في آخر ندوة صحافية عقدها بمقر الأممالمتحدة مؤخرا. ويرتقب أن يبدأ الطرفان، إثر موافقتهما على بنود الخطة، في تطبيق بعض بنودها في الأيام القليلة المقبلة. إلى ذلك، عادت الخطة الجديدة إلى الواجهة مؤخرا، بعد أن آلت المفاوضات، التي رعتها الأممالمتحدة بمنهاتن، إلى الطريق المسدود، قبل أن يقتبس روس أبرز بنودها ويطرحها أمام أنظار القوى الكبرى داخل أروقة الأممالمتحدة في الأسابيع الأخيرة.