يخوض المنتخب المغربي ظهر الأحد بداية من الثانية عشرة زوالا مباراة حاسمة في تنزانيا، قد تشكل منعطفا ونقطة تحول في إقصائيات كأس العالم 2014. ويجد الناخب الوطني رشيد الطوسي نفسه، مرة أخرى، ملزما بتصحيح أخطاء البلجيكي إيريك غيريتس، الذي بدأ مشوار التصفيات مع «أسود الأطلس» وحصد تعادلين أمام غامبيا والكوت ديفوار، وترك المنتخب في الرتبة الثالثة في مجموعته، برصيد نقطتين فقط. وإذا كان الطوسي قد نجح في التخلص من «تركة» غيريتس شهر أكتوبر الماضي بتأهله إلى «الكان» بتغلبه إيابا على الموزمبيق، فإن المهمة هذه المرة تبدو أصعب، خاصة أن المنتخب الوطني سيلعب خارج ميدانه أمام منتخب تنزانيا الذي يملك في جعبته ثلاث نقاط، من هزيمة أمام الكوت ديفوار وفوز على غامبيا. ولن يكون من خيار أمام «أسود الأطلس» سوى العودة بثلاث نقاط، من أجل إنعاش الحظوظ في التأهل إلى المرحلة الأخيرة من التصفيات، التي ستجمع بين متصدري المجموعات العشر، بنظام الذهاب والإياب. وأصبح المنتخب المغربي مطالبا بجمع تسع نقاط في المباريات الثلاثة المقبلة وانتظار أي تعثر لمنتخب الكوت ديفوار مستقبلا، من أجل مواصلة المشوار إلى غاية المباراة الأخيرة التي ستقام شهر شتنبر المقبل في أبيدجان. وبعد مباراة المغرب في دار السلام يوم الأحد، سيستقبل «أسود الأطلس» في مباراتين متتاليتين بالمغرب في السابع والرابع عشر من يونيو المقبل، منتخبا تنزانيا وغامبيا. وتغيرت مجموعة من المعطيات داخل تشكيلة المنتخب الوطني بين آخر مباراة رسمية أمام جنوب إفريقيا في «الكان» مقارنة مع الوضع الراهن، إذ عمد الطوسي إلى إدخال تغييرات جذرية على التركيبة البشرية للمنتخب، باستغنائه عن عناصر ظلت تعتبر رسمية حتى الأمس القريب، والاعتماد على تشكيلة مكونة بالأساس من لاعبي البطولة الوطنية. وأحدث الطوسي «ثورة» داخل المنتخب الوطني بإبعاده لنجم مونبوليي الفرنسي يونس بلهندة، ومدافع أودينيزي الإيطالي المهدي بنعطية ولاعب ليفربول الإنجليزي أسامة السعيدي ومهاجم فيورنتينا الإيطالي منير الحمداوي ولاعب أستون فيلا الإنجليزي كريم الأحمدي والمدافع عبد الحميد الكوثري. وبدأ الفريق الوطني استعداداته بدبي الإماراتية، وحط الرحال يوم أمس الجمعة بتنزانيا، حيث تمت برمجة حصة تدريبية خفيفة لإزالة العياء. وسيخوض اللاعبون حصة تدريبية أخيرة يومه السبت في الثانية عشرة ظهرا، أي قبل 24 ساعة من موعد انطلاق المباراة. وحسب الأخبار الواردة من تنزانيا، فإن الطوسي سيعتمد على تشكيلة تتكون في غالبيتها من اللاعبين الذين خاضوا مباراة جنوب إفريقيا، إذ سيدفع بنادر المياغري كحارس، على أن يحول عبد الرحيم شاكير من مدافع أيمن إلى مدافع أوسط، إلى جانب لاعب الفتح الرباطي زهير فضال. وفي الجهة اليمنى سيضع الطوسي لاعب الجيش الملكي يونس بلخضر، أما في اليسار فسيتم غالبا إقحام لاعب لانس الفرنسي زكرياء بركديش. وفي وسط الملعب، سيتم الاعتماد على عصام عدوة وكمال الشافني في الارتكاز وعبد العزيز برادة كصانع ألعاب وإبراهيم البحري كجناح، إضافة إلى ثنائي الرجاء البيضاوي عبد الإله الحافيظي وحمزة بورزوق.