يُفترض أن تكون بعثة المُنتخب الوطني المغربي، قد وصلت زوال اليوم، إلى مدينة "دار السلام" التي تعتبر القلب النابض والعاصمة السابقة لدولة تانزانيا، وينتظر أن يُبرمج مدرب المنتخب، رشيد الطاوسي حصة تدريبية مسائية بملعب "كارومي ستاديوم" لإزالة العياء بعد رحلة طويلة دامت لأزيد من خمس ساعات بين مدينة دبي الإماراتية حيث كان يُعسكر المُنتخب، ودار السلام، حيث ستجرى مقابلة يوم الأحد بين المُنتخبين المغربي والتانزاني بالملعب الوطني التي يتسع لأزيد من 60 ألف متفرج. ويقيم المنتخب المغربي بفندق "حياة ريجينسي كليمانجيرو" بدار السلام، بمعية الطاقم الإداري والتقني والطبي، حيث تبدو الظروف ملائمة للاستعداد لمباراة الأحد التي ستحدد مصير المنتخب المغربي في التصفيات النهائية المؤهلة إلى كأس العالم بالبرازيل صيف 2014. وأبدى مدرب المنتخب، رشيد الطاوسي، تفاؤله الكبير بخصوص تحقيق نتيجة إيجابية ضد تانزانيا، وذلك من أجل "إرجاع الثقة للجمهور المغربي" حسب قوله، متمنيا في الوقت ذاته من أن يحالفه الحض لحصد نتيجة "الرْبَحْ". ويخوض المُنتخب المغربي هذه المقابلة محتلاً الرتبة الثالثة في سبورة الترتيب برصيد نقطتين من مبارتين خاضهما ضمن المجموعة الثالثة لتصفيات كأس العالم بالبرازيل 2014 بعد أن تعادل ببانجول مع منتخب غامبيا (1-1) وهي ذات نتيجة التعادل التي حققها بمراكش مع منتخب كوت ديفوار (2-2)٬ الذي يحتل صدارة المجموعة برصيد أربع نقاط٬ فيما يحتل منتخب تنزانيا المركز الثاني بثلاث نقاط٬ أما منتخب غامبيا فيقبع في المركز الرابع والأخير بنقطة واحدة. وضيّع "أسود الأطلس" نقاط مهمة على عهد المدرب السابق البلجيكي إيريك غيريتس، مما أزّم وضعية التأهل للمونديال للمرة الخامسة بعد دورات 1970 و1986 و1994 و1998. وكان رشيد الطاوسي قد قام ب"ثورة" داخل تشكيلة المُنتخب بعد العودة من جنوب إفريقيا، والإقصاء المبكر من كأس الأمم الإفريقية، حيث استعدى بمقابلة تانزانيا 16 لاعبا ينشطون في الدوري المحلي في مقابل غياب العديد من اللاعبين المحترفين الذين شكلوا إلى وقت قريب دعائم التشكيلة الرسمية للمُنتخب مثل المدافعين المهدي بنعطية (أودينيزي الإيطالي) وأحمد القنطاري (بريست الفرنسي) وذلك بسبب الإصابة٬ وعبد الحميد الكوثري ويونس بلهندة (مونبوليي الفرنسي)٬ وأسامة السعيدي (ليفربول الإنجليزي) ومنير الحمداوي (فيورنتينا الإيطالي) وكريم الأحمدي (أستون فيلا الإنجليزي) لقلة التنافسية.