ندد جمعويون بثلاثاء إيغود بالوضع البيئي الذي قالوا إنه «كارثي» بسبب وجود الملايين من الأطنان من النفايات الملوثة والتي تلحق أضرارا كبيرة بالإنسان والحيوان، تتمثل في النفايات الصلبة والسائلة السامة الجاثمة على مركز جماعة إيغود ونواحيه، والناتجة عن مخلفات إحدى الشركات التي كانت تستغل منجم إيغود لإنتاج معدن البارتين، والتي جعلت الجماعة والنواحي تعيش «كارثة بيئية خطيرة»، تقول المصادر ذاتها، حيث يقف زائر جماعة إيغود على «جبال من النفايات الصلبة وبحيرات من المواد السائلة السامة». وأضافت المصادر ذاتها أنه في الوقت الذي كانت تنتظر فيه الجماعة حل مشكل هذه النفايات وحماية المركز من أضرارها «تفاجأ الجميع ببعض موظفي مصلحة الشؤون القروية المكلفة بأراضي الجموع يزورون الجماعة ويبحثون عن مكان بالجبل لتفويته إلى أحد أكبر المستثمرين لفتح مقلع بجبل إيغود لاستغلاله من أجل مد مشروع الميناء الجديد بأسفي، الذي ستبدأ الأشغال به قريبا، بالأحجار، تقول المصادر ذاتها. وذكرت بعض المصادر بأن بعض أعضاء المجلس الجماعي صوت، في إحدى دوراته التي خصصها لهذا الغرض بالأغلبية على عدم زيادة أي مقلع بجماعة إيغود ووجه ملتمسا إلى الجهة الوصية التي هي مصلحة الشؤون القروية بوزارة الداخلية. وأضافت المصادر ذاتها أن سكان إيغود يعيشون في جو ملوث مثلما يشربون مياها ملوثة، مبرزة أن زيادة مقلع آخر سيزيد من كارثية الوضع، تضيف المصادر الجمعوية. وأكدت المصادر ذاتها أن فتح هذا المقلع رهين باكتمال أشغال الميناء الجديد بأسفي وبهذا ستتحول المنطقة إلى منطقة «منكوبة بكل المقاييس» فبعدما ستنتهي الأشغال بالميناء الجديد لأسفي سيغلق المقلع وتغادر الشركة المنطقة لتترك الجماعة تواجه مصيرها بنفسها. وفي هذا الإطار، أكدت مصادر مطلعة أن الجماعة راسلت مختلف الجهات المعنية ونشرت تقارير وتحقيقات حول هذا الوضع البيئي، وعقدت عدت دورات رسمية واستثنائية، وخرجت بتوصيات هامة وجهت إلى كل الجهات المعنية ولكن بدون أي نتيجة. وكان سكان الجماعة يتوسمون خيرا من الجهات الوصية من أجل اتخاذ تدابير استعجالية لمعالجة النفايات التي خلفتها الشركة الأولى، حيث كان قد هلك العشرات من العمال فيما لا يزال العديد منهم يصارعون الموت بسبب مرض السيليكوز، تضيف المصادر ذاتها. وأضافت المصادر الجمعوية أن مجموعة من السكان بالمنطقة تعتزم تنظيم مسيرة احتجاجية في اتجاه عمالة اليوسفية إذا ما تم تجاوز توصيات المجلس الجماعي.