فرضت الاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها المواطنون من طرف الكلاب الضالة بالقنيطرة، وارتفاع تكلفة العلاج من العضات التي يصاب بها الضحايا، ما يشبه حالة استنفار في مختلف الأقسام والمصالح المختصة التابعة للبلدية. وتشهد معظم مناطق المدينة حملات غير مسبوقة لمكافحة الانتشار الكبير للكلاب الضالة والمسعورة بين أحيائها السكنية، والقضاء عليها، وبحسب العديد من السكان، فقد سبق للعديد منهم أن تعرضوا لهجوم مباغت من قبل كلاب غير مطعمة، والتي كانت تنتشر ليلا ونهارا، دون أن تقوم الجهات المعنية بالتصدي لها. وكشف مصدر مطلع أن المصالح البيطرية التابعة لبلدية القنيطرة تشن في هذه الأيام حرب إبادة ضد الكلاب المتشردة، لتخليص المدينة من هذا النوع من الكلاب، بعد التزايد المخيف لأعدادها، ووجودها بشكل مريب بعدد من شوارع القنيطرة وأحيائها، حيث تقوم لجنة مختصة بمطاردتها أينما حلت وارتحلت. وأوضح المصدر ذاته، أن هذه الحملة أسفرت، الاثنين الماضي، عن قتل ما يفوق 32 كلبا في اليوم نفسه بواسطة مواد سامة يتم جلبها من المصلحة المعنية بوزارة الفلاحة، ليصل عدد الكلاب التي تم القضاء عليها منذ بداية الشهر الجاري إلى 62 كلبا. ووفق معطيات مؤكدة، فإن مصلحة الوقاية والصحة التابعة للمكتب الصحي البلدي، وبتنسيق مع المصالح البيطرية والمندوبية الإقليمية للفلاحة، تمكنت في ظرف أقل من 3 شهور من قتل 243 كلبا ضالا بكل من منطقة الساكنية وأولاد أوجيه وبئر الرامي، التي تعرف أيضا تنامي ظاهرة تربية المواشي داخل أحيائها. ولم تتسرب أي معلومات عن الطريقة التي يتم بها التخلص من هذه الأعداد الكبيرة من جثث الكلاب الضالة، وإن كانت بعض الجهات تشير إلى أن اللجنة المختلطة تسلم حصيلة حملتها من الكلاب المقتولة إلى شركة النظافة التي تقوم بحرق جميع الجثث في أماكن مجهولة.