تعرضت سيدة قرب مستشفى ابن طفيل بمراكش إلى هجوم مفاجئ من قبل خمس كلاب متشردة، قبل أن يتدخل شاب ويرمي الكلاب بحجارة حيث فرت مذعورة. وقالت السيدة لالتجديد إنها خشيت على نفسها، لاسيما أن العديد من المواطنين تعرضوا لعضات كلاب متشردة وصلوا بعدها إلى المستشفى في حالة سيئة. وعاينت التجديد خلال الأيام السابقة وجود عدد كبير وبشكل غير مسبوق من الكلاب المتشردة تجول في شوارع المدينة، سواء في المدينة القديمة أو في باب دكالة، أو في الأحياء العصرية، وحتى أمام بعض المدارس الخاصة الكبيرة. ووقفت على مجموعة أخرى تتخذ أمام محلات بيع المأكولات قرب المحطة الطرقية مستقرا لها في غياب تام لأي مراقبة. وكشف مستشار جماعي أن ظاهرة الكلاب الضالة أصبحت خطيرة بالمدينة منذ تولي المجلس الحالي، ولم تعد المصالح الخاصة البيطرية تقوم بحملات كافية للحد من انتشارها، فيما يتغاضى المكتب الصحي عنها. وأثناء مناقشة ذلك في المجلس الجماعي، أشار مدير المجازر الحضرية أن الظاهرة تعود إلى الهجرة القروية وكذا غياب الإمكانيات لدى الجماعات القروية المجاورة لمحاربة الظاهرة. وأضاف المستشار الجماعي أن لجنة من المجلس أوصت، بدل استعمال صلاحيات المجلس للقضاء على كلاب الضالة بالمدينة والحفاظ على سلامة المواطنين، برفع ملتمس إلى السلطة الوصية قصد التدخل لدى الجهات المختصة من أجل تفعيل عمل كل من مصالح وزارة الفلاحة ومكتب الحوز لمحاربة الكلاب الضالة بالعالم القروي.