خلف حادث انهيار مفاجئ لسور مستوصف بحي اليوسفية بالرباط، أول أمس الأحد، حالة استنفار في صفوف السلطات المحلية وقوات الأمن التي أوفدت عناصرها على عجل إلى مكان الحادث، الذي خلف خسائر مادية لعدد من السيارات. وقد هرع أصحاب السيارات إلى مكان الحادث، للاطلاع على حجم الخسائر التي تكبدوها جراء حادث الانهيار، في الوقت الذي أكدت مصادر جيدة الإطلاع أن لجنة مختلطة، مكونة من عدد من الأعضاء وممثلي السلطات المحلية حلت بعين المكان لمعرفة أسباب انهيار السور وتقييم الخسائر. المستوصف كان عبارة مؤسسة تعليمية، يحيط بها سور لا يتعدى علوه المتر, وقبل حوالي 20 سنة تم تحويل المدرسة إلى مستوصف، وقبل ست سنوات انهار السور وتم ترميمه دون احترام معايير البناء، ونفس السيناريو تكرر بخسائر أكثر. وتشير معطيات أخرى إلى أن الجدار، الذي يبلغ طوله 40 مترا، لا يتوفر على أي دعامة وأن الجهة المقابلة للسور مهددة بالانهيار وشكلها مائل، علما بأن الحادث جاء بعد شهور قليلة على زيارات مفاجئة قام بها وزير الصحة، الحسين الوردي، إلى بعض مستشفيات العاصمة، والتي وقف فيها على الوضعية المزرية للبنايات، وأمر بإصلاحها فورا.