فجر حادث انهيار جزء من أرضية الطابق الأول لعمارة بإحدى المجمعات السكنية الحديثة البناء، بتجزئة عرصة الزيتون بمنطقة زواغة مساء يوم الأمس الأربعاء غضب المواطنين وزرع الرعب في أوساط ساكنة العمارة التي لم يمر على الالتحاق بمساكنها إلا أسابيع قليلة، ودفع بالسلطات المحلية إخلاء المكان ومطالبة الساكنة بالإفراغ الفوري تفاديا لسقوط ضحايا في حالة استمرار الانهيارات. وجاءت هذه الكارثة، والتي الحمد لله لم تخلف ضحايا في الأرواح، ليضع من جديد علامات الاستفهام حول المواصفات الهندسية والتقنية والقواعد البناء المتبعة في مثل هذه المشاريع، ويساءل مرة ثانية وثالثة و.... المقاولين والسلطات المختصة، اللذان معا في يتحملان المسؤولية أمام الرأي العام والمجتمع المدني، في وقوع مثل هذه الحوادث بسبب الإهمال، خاصة أن سوق العقار في المدينة يعيش فترة انتعاش وسط منافسة شديدة وغياب المراقبة الحازمة. وبمجرد علمها بالحادث هرعت قوات الأمن ورجال الوقاية المدنية إلى مكان الحادث، تم فتح تحقيق للوقوف على ملابسات هذا الانهيار تحت إشراف لجنة مكونة من قسم التعمير بالولاية والوكالة الحضرية ومندوبية الإسكان والسلطات المحلية، التي وقفت على الخسائر المادية التي خلفها هذا الانهيار المفاجئ والذي أثر وخلف شقوق على مستوى الغرف وجدران والمرافق الصحية للشقة المتضررة.