شهدت مدينة آزمور في حدود الساعة الخامسة من عصر أول أمس الخميس حادث انهيار حوالي 25 مترا من سور المدينة العتيقة بشكل مفاجيء. الانهيار أحدث هلعا كبيرا وسط ساكنة المدينة بعد انتشار خبر وجود ضحايا تحت أنقاض السور المنهار، كما أرعب سكان المنازل اللصيقة بالسور مباشرة من داخل المدينة القديمة، لكن عناصر الوقاية المدنية تجندت عن آخرها لإزالة الركام مستعينة بجرافة وسيارتين تابعتين للوقاية المدنية بالجديدة حيث تم التأكد من عدم وجود أي ضحايا تحت الأنقاض . الانهيار حدث على مستوى باب «سيدي المخفي» المقابل للحديقة الكبيرة التي يقام عليها المعرض السنوي وتنصب بها ألعاب الأطفال، وبحسب تصريحات المواطنين من عين المكان فإن الألطاف الإلهية جنبت المدينة كارثة حقيقية لأن حادث الانهيار لم يتزامن مع الفترة التي يقف فيها عدد من المواطنين بجانب السور. وأكد أبو القاسم الشبري، مدير مركز دراسات وأبحاث التراث المغربي البرتغالي بالجديدة، أن أسباب انهيار جزء من هذه المعلمة التاريخية قد يكون بسبب تجمع المياه العادمة التي تخلفها بعض المنازل المجاورة للسور منذ مدة، وكذا تجمع مياه الأمطار بوسط السور المكون من جزء داخلي وآخر خارجي، مؤكدا أن القائمين على شأن التراث كانوا قد أخبروا السلطات المعنية بالوضعية المتردية للسور إبان الترميم الذي عرفه سنة 1994. كما أكد عبد السلام أمارير، مندوب وزارة الثقافة، الذي كان حاضرا بعين المكان، أن دراسة سيتم إنجازها لتحديد الأسباب الحقيقية لهذا الانهيار، وقال إن هذا السور يعود لفترة البرتغاليين الذين حصنوا به جزءا من مدينة آزمور، كما عرف ترميمات متعددة آخرها كان سنة 1994.