خلف انهيار الواجهة الأمامية لسور الحي البرتغالي بمدينة أزمور، أول أمس الخميس، حالة هلع لدى السكان، واكبها استنفار غير مسبوق لدى السلطات المحلية والأمنية، والسلطات الإقليمية بالجديدة. وعلمت "المغربية"، من مصدر مطلع، أن نخلة كانت سببا في انهيار جزء بطول حوالي 15 مترا، وعرض 5 أمتار، من سور المدينة القديمة بأزمور، عند ممر الراجلين، المعروف ب"باب سيد المخفي" المطل على ساحة عمومية، كانت تستخدم محطة لحافلات النقل العمومي. وحسب المصدر ذاته، فإن النخلة كانت غرست على الأرضية الفوقية الداخلية من سور الحي البرتغالي، وامتدت جذوعها تحت الأرض، في جميع الاتجاهات، فأزالت الحجارة والأتربة الهشة، لسور المدينة القديمة، وأحدثت تصدعا وانهيارا عنيفين، ألقيا بأطنان من الأتربة والحجارة إلى الخارج، محدثا ذوي انفجار، ما خلق حالة هلع لدى سكان الحي البرتغالي. وهرعت السلطات المحلية إلى عين المكان، وعلى رأسها باشا مدينة أزمور، ورئيس مفوضية الشرطة، والشرطة القضائية، والدائرة الأمنية، والوقاية المدنية، تحسبا للأسوأ. وتجمهر المئات من المواطنين والفضوليين في الساحة المحاذية لمسرح النازلة، ما تسبب في عرقلة حركة السير. وأزيلت أطنان من الحجارة والأتربة، في عملية تعبأ لها الجميع، استمرت من الخامسة مساء، ساعة وقوع الحادت، وإلى منتصف الليل. ولم يخلف الحادث إصابة بين المواطنين. وحسب مسؤول لدى السلطات المحلية، فإن انهيار السور تزامن مع تعرض واجهته لأشعة الشمس، ما جعله خاليا من المسنين، الذين يتخذون عادة من ذلك المكان فضاء لتجمعهم، وخاليا كذلك من الأطفال، الذين يلعبون عادة عند مدخل "باب سيد المخفي".